اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:55 م

6 إبريل ترفض «السيسى».. وتؤيد «أبوإسماعيل»

السبت، 29 مارس 2014 12:06 م

من الذى يملك حق أن يمنع مواطنا مصريا من الترشح لخوض أى استحقاق انتخابى، ممن تنطبق عليه كل الشروط القانونية؟

حركة 6 إبريل التى نصبت نفسها الآمر الحاكم، ورسول الحرية، والمبشرون بجنة الديمقراطية، تخرج علينا ببيان تعلن فيه رفضها ترشيح المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى أيدت فيه الشيخ حازم أبو إسماعيل، ومرسى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، لخوض الانتخابات فى 2012، واستحدثت مصطلح عاصرى الليمون لاختيار محمد مرسى فى انتخابات الإعادة.

أعضاء حركة 6 إبريل، يمارسون، أسوأ أنواع الممارسة السياسية، والتى فاقت حدود ما كان يمارسه الحزب الوطنى المنحل، عندما كان يرفض ترشيح معارضيه لخوض أى انتخابات، بداية من انتخابات الاتحادات الطلابية، ومرورا بالنقابية والمجالس المحلية، ونهاية بالبرلمانية والرئاسية.

6 إبريل ترى فى نفسها أنها سجلت نصرا تاريخيا بإزاحة الحزب الوطنى، لتحتل مكانه، وتمارس نفس سياسته الديكتاتورية والفاسدة، والتى ظهرت فى التسجيلات الهاتفية المسربة، والبيانات الصحفية التى تسطر فيها رفضها لترشيح شخص ما، وتطالب بمنع ممارسة آخر للسياسة، وحقه الدستورى.

6 إبريل تضع يدها فى يد حزب مصر القوية، الذراع اليمنى لجماعة الإخوان الإرهابية، وتنسق معه المواقف والسياسات، ولذلك خرجت ببيان ترفض فيه ترشيح السيسى، فى نفس اليوم الذى أصدر فيه حزب مصر القوية « الإخوانى» بيانه الرافض لترشيح السيسى، وحيثيات رفضهما مثيرة للاشمئزاز والقرف، فكيف ينصبان نفسيهما للدفاع عن الجماعات المتطرفة والإرهابية، والمطالبة بعدم إقصائها، ومنحهم الفرص ليعودوا ويقتلوا ويدمروا البلاد، فى حين يرفضون ترشيح من ساند هذا الشعب، ووقف فى وجه الإرهاب، مضحيا بمستقبله، وواضعا روحه بين يديه.

6 إبريل وحزب مصر القوية ونشطاء السبوبة، يوما بعد يوم تتكشف مواقفهم أكثر، وتتعرى أهدافهم ونواياهم غير السوية ضد هذا الوطن، وأنهم معاول هدم تفوق خيال كل من شارك فى ثورة سوكا «25 يناير سابقا».