اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:44 ص

صورة أرشيفية

حمدى قنديل.. قائد «عاصرى الليمون»!!

السبت، 15 فبراير 2014 11:59 ص

مصر بين فريقين فاشلين، الفريق الأول: «شوية عيال مراهقين»، غير مؤهلين علمياً، أو ثقافياً، وعاطلون لا يعملون، ويتحدثون أكثر مما يستمعون، ويطلقون على أنفسهم ثواراً، يريدون أن ينتقلوا من مقاعد العاطلين على مقاهى البورصة ووسط البلد، إلى مقاعد الحكم، دون تأهيل أو علم، أو خبرة، وكل أفكارهم، وتصرفاتهم كانت بمثابة اللكمة القوية على وجه البلاد، وطرحتها أرضاً ودخلت الإنعاش، ويقول الإمام ابن القيم فى هذه الجزئية تحديداً، إن من بين انهيار الأمم «إمرة الصبيان».. أى تصدر صغار السن المشهد السياسى وفرض الرأى بالقوة.

الفريق الثانى: الطاعنون فى السن، الذين بلغوا من العمر أرذله، ويعانى معظمهم من مرض «الزهايمر»، وغادروا مقاعد عملهم فى مختلف المجالات منذ سنوات طويلة وجلسوا على مقاهى المعاشات، لا يحترمون تاريخهم، أو سنهم، ويحاولون إعادة تدوير عجلة الزمن للوراء من جديد، فيقدمون أفكاراً معلبة فاسدة وسامة وقاتلة بفعل الزمن، ومن بين هؤلاء الإعلامى حمدى قنديل.

الرجل الذى يبلغ من العمر 75 عاماً -من مواليد 1939 -، ذاع صيته كإعلامى عندما قدم برنامج «رئيس التحرير» على الفضائية المصرية، وحقق نجاحاً كبيراً، ثم توقف البرنامج وتردد حينها أن نظام مبارك كان وراء الوقف، فانتقل إلى قناة دريم ليقدم برنامجه بنفس العنوان، إلا أنه لم يحقق نجاحاً، فهاجر إلى قناتى دبى، والليبية الفضائية، وقدم نفس فكرة البرنامج، ولكن بعنوان «قلم رصاص».

الغريب هنا أن قنديل هاجر من اضطهاد نظام مبارك إلى نظام معمر القذافى، وكأن الرجل يهرب ويعترف بنار نظام مبارك، وجنة القذافى، ووسط هذا التخبط المهنى، وتراجع شعبيته إلى حد الاندثار، قرر أن يتجه للسياسة فانضم إلى «الجبهة الوطنية للتغيير» التى أسسها الدكتور محمد البرادعى، وأصبح متحدثا باسمها.

وقاد قنديل فريق العاصرين لليمون و«مجموعة فيرمونت 1» الشهيرة، التى نظمت مؤتمراً صحفياً لتسليم البلاد للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية، وساهم بشكل جوهرى، فى انتشار الإرهاب المخيف فى عرض البلاد وطولها، ثم بدأ مؤخراً فى قيادة نفس الفريق لعدم اختيار المشير عبدالفتاح السيسى.