تركيا تواصل تناقضاتها.. بعد ساعات من اعتقال تلميذ بتهمة "إهانة أردوغان".. وزير الخارجية التركى ينتقد حقوق الإنسان فى مصر.. ويؤكد: مستعدون لتحسين علاقتنا حال اتخاذ القاهرة خطوات "من أجل الديمقراطية"

أنقرة - (وكالات الأنباء)
الخميس، 25 ديسمبر 2014 07:13 م

فى تطاول لافت، وتجاوز للأعراف الدبلوماسية، قال وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده على استعداد لتحسين العلاقات مع مصر، حال إقدام القاهرة على ما أسماه بـ"خطوات من اجل الديمقراطية"، مشيراً فى تصريحات تليفزيونية اليوم الخميس، إلى أن تركيا ليست لديها أى مشاكل مع الشعب المصرى، وأنها تعمل على وقوفها بجانبه.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركى بعد ساعات من اعتقال الأجهزة الأمنية فى بلاده لتلميذ فى السادسة عشر من عمره، بتهمة "إهانة الرئيس"، فى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ومواثيق الأمم المتحدة فى هذا الشأن.

وقالت قناة "سى إن إن ترك"، فى تقرير لها اليوم: "اعتقلت الأجهزة الأمنية تلميذا يبلغ من العمر 16 عاما، منتمى إلى حركة يسارية، فى مدينة قونية وسط تركيا، بتهمة إهانة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال حفل أقيم أمس الأربعاء، بعدما وصف النظام الحاكم بالفاسد".

وأضافت القناة فى تقريرها إن التلميذ المعتقل، والذى أشارت إلى أسمه بالأحرف الأولى "أم أى آى"، ينتظر عقوبة 4 سنوات سجن.

وبرغم التجاوزات التى يدائب عليها النظام التركى تجاه شعبه، إلا أن وزير الخارجية التركى مولود جاويش، قال فى تصريحاته التليفزيونية مساء اليوم: "مستعدون لتحسين العلاقات مع مصر إذا أقدمت على خطوات من أجل الديمقراطية وأوقفت ـ بحسب قوله ـ انتهاكات حقوق الإنسان".

وكانت صحيفة "مونيتور" الأمريكية، قالت فى تقرير لها أمس إن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لفرض عزلة دولية على مصر، تلقت "ضربة" أخرى من اتجاه قطر، بعد عودة العلاقات بين القاهرة والدوحة، مشيرة إلى أن أردوغان الآن هو الأكثر عزلة على الصعيد الدولى.


موضوعات متعلقة..
الأمن التركى يعتقل تلميذاً عمره 16 عاماً بتهمة "إهانة أردوغان" (تحديث)