اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 02:45 ص

داعش

ردود أفعال واسعة على بيان الأزهر برفض تكفير "داعش".. أسامة القوصى: جاء فى وقت غير مناسب.. ومصطفى العرجاوى: يجوز وصفهم بالفسق والإرهاب.. ومؤسس الجماعة الإسلامية يتمسك بوصفة لـ"داعش" بـ"التكفيرية"

كتب لؤى على– هند عادل- أحمد عرفة الخميس، 11 ديسمبر 2014 05:31 م

أثار بيان الأزهر، الصادر اليوم برفض تكفير تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" جدلا واسعا بين عدد من الشيوخ والإسلاميين.

وأكد الدكتور مصطفى العرجاوى، أستاذ القانون بجامعة الأزهر، أن كل من "شهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله" فهو مسلم، ولا يرمى بالكفر حتى لو وقعت عليه عقوبة الإعدام لارتكابه مخالفات أو جرائم عقوبتها قطع الرأس لأن الإسلام يحترم العقيدة الظاهرة قائلا: "لا نفتش عما فى داخل القلوب لأن رسول الله يقول "إنما أحكم بالظاهر".

وأوضح الدكتور مصطفى العرجاوى، أستاذ القانون بجامعة الأزهر، أن بيان الأزهر الصادر اليوم، الذى يرفض تكفير داعش ولا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه يعنى أننا لا ينبغى أن نرمى أحدا بالكفر، بل من الممكن أن نصفهم بالفسق أو الإجرام أو الإرهاب وأن نطبق عليهم أقصى أنواع العقوبات التعزيرية، التى تطبق بمقتضى القانون لمواجهه تصرفاتهم المنحرفة، لكن لا يمكن على الإ‘طلاق أن نتهم أى مسلم أنه كافر إلا إذا صدر منه ما يدلل على أنه كافر بأمر معلوم بالدين بالضرورة، ولا يترتب على تكفيرهم لغيرهم أن نكون مثلهم ونكفرهم، بل لابد من معرفة تصرفات كل واحد منهم على حدة، إذا صدرت من أحدهم أو منهم جميعا تصرفات يتم التأكد أنها تنكر ما هو معروف من الدين بالضرورة عنده إذ تتخذ الإجراءات المتعلقة بذلك لأن التكفير لا يتم هكذا، ولكن بناء على إجراءات يتبعها القاضى فربما يكون صاحب الشأن مجنونا أو لا يعى معنى الكلام أو يفهم فيستتاب ويعرف بالنتيجة المترتبة على قوله أو فعله أو إنكارة للمعلوم بالدين بالضرورة، فإذا أصر على ذلك يتم تطبيق حد الردة عليه، وهو قتله على الكفر، وحتى إذا رجع عن أقواله للهروب من العقوبة فإنه يقتل حدا ويدفن فى مقابر المسلمين، طالما أنه تمسك بالإسلام، ولو ظاهرا، لأننا لا نحكم إلا بالظاهر، ومن أسباب الوقوع بالخطأ التسرع فى الحكم، وينبغى أن لا يصدر الفتوى إلا المتخصص والعالم مصداقا لقول الله تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وهم أهل التخصص فى الفتوى من إدارة الفتوى أو الأزهر أو علمائه الثابتين فى هذا المجال.

على صعيد آخر، قال الشيخ فؤاد الدواليبيى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، ومؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن ما يقوم تنظيم داعش معصية ولكن ليس كفرا لأنه لا يجوز تكفير أى مسلم، مشيرا إلى أنه يتم وصف هذا التنظيم بأنه تنظيم تكفيرى لأنه يكفر أى شخص، وبالتالى يقوم بقتله.

وأكد الدواليبيى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ما تقوم به داعش منكر وأفكار منحرفة، وليس على صواب، ولكن لا يمكن تكفيرهم أو تكفير أى شخص يقول شهادة التوحيد.

وقال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامى، إن داعش قتلة ومفسدون فى الأرض ومجرمون، وهم جماعة تكفيرية تكفر المخالفين لها.

وأضاف القوصى أن داعش هى من تكفر المخالفين، ولم يكفرهم أحد، مشيرا إلى أن بيان الأزهر بيان غامض وجاء فى غير وقته، موضحا أن من يكفر داعش هم مواطنون يبالغون فى وصفهم نتيجة الأعمال الشنيعة، التى تقوم بها داعش.

كان الأزهر الشريف قد أصدر بيانا، نفى فيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة لفضيلة الشيخ إبراهيم صالح الحسينى، مفتى نيجيريا من كلمته التى ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف، لمواجهة العنف والتطرف، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير حركة (داعش). وأشار البيان الصادر عن الأزهر الشريف إلى أن هذه العبارات لم ترد صراحة ولا تلميحًا فى عبارة الشيخ الحسينى، بل كل ما قاله "المبتدعة الذى قاموا بأفعال التطرف: قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون و(داعش) بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون، فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغى، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم". وأضاف البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا لم يفت بتكفير (داعش) أو غيرها، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا حكم فضيلته بكفرهم. وأوضح البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن كلًا من فى المؤتمر من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر فى أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد ﷺ، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام.

وأشار البيان الصادر عن الأزهر الشريف إلى أن المؤتمر فى الأساس عقد لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرًا إلى أنه لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطى المعتدل أن يقبله بحال، فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا خطأ، أو يحمله ما لا يحتمل.




موضوعات متعلقة:

داعية إسلامى: بيان الأزهر عن "داعش" غامض وجاء فى غير وقته