اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 03:53 ص

رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى

السيسى يزور الأردن لإجراء مباحثات مع الملك عبد الله الثانى..يناقشان تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.. أبرزها الضغط على إسرائيل لتسوية القضية الفلسطينية..وتشكيل ائتلاف لمحاربة الإرهاب بالمنطقة

كتب محمد الجالى الخميس، 11 ديسمبر 2014 01:23 م

أعلنت رئاسة الجمهورية، فى بيان رسمى، عن زيارة رسمية لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وهى الأولى للرئيس، إلى عمّان، منذ تنصيبه رئيسا للجمهورية.

ومن المقرر أن يجرى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، خلال هذه الزيارة مباحثات مع الملك عبد الله الثانى بن الحسين، تتناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى المنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وغادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قبل ظهر اليوم، الخميس، القاهرة، متجهاً إلى العاصمة الأردنية، فى زيارة سريعة، تستغرق يوماً واحداً.

وتتسم العلاقات السياسية بين مصر والأردن بالقوة والمتانة، وهناك تشاور مستمر بين البلدين فى كافة الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى القلب منها القضية الفلسطينية.

وفى نهاية نوفمبر الماضى، زار الملك عبد الله الثانى بن الحسين القاهرة، فى زيارة عمل سريعة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، تم خلالها التباحث بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

لم يكن هذا هو اللقاء الأول بين الزعيمين العربيين، فقد سبق ذلك لقاء فى سبتمبر الماضى، عندما استقبل الرئيس السيسى، بمقر إقامته بنيويورك، الملك عبد الله الثانى، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم بحث الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولى لمحاربة التطرف والإرهاب فى المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمنى والعسكرى، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموى والاجتماعى، وتضمن اجتثاث جذور الإرهاب، ومواجهة كافة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة.

المباحثات بين البلدين تأتى فى سياق التنسيق الطبيعى والمستمر بينهما، وعلى ضوء عضوية الأردن فى مجلس الأمن، وبالتالى فإن القمة المصرية– الأردنية، فى العاصمة عمّان اليوم، تستعرض الموقف فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة التصعيد فى الأراضى الفلسطينية وضرورة تسوية القضية الفلسطينية، فى ضوء تعنت إسرائيل وتمسكها بسياسات التوسع الاستيطانى على الأراضى محل التفاوض وسياسة الاعتقالات والاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حقوق المصلين به.

كما سيركز الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته عبر ممارسة الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واستئناف التفاوض لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة واحترام حقوقه.

وبالنسبة للوضع فى العراق، فإنه سيستحوذ على حيز مهم من المباحثات بين "السيسى" و"عبد الله"، حيث يجدد الجانبان التأكيد على أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه.

ولن تكون الأزمة السورية، بعيدة عن المباحثات بين الرئيس والملك اليوم، فقد شددا سوياً، فى وقت سابق على ضرورة الحل السياسى للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطنى لسوريا وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى سوريا، أخذاً فى الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السورى، على الصعيدين الأمنى والاقتصادى.

وعلى الصعيد الليبى، تتوافق رؤى الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطنى شامل يضم كافة أطياف الشعب الليبى، بما يؤدى إلى التوصل إلى حل سياسى يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبى، فضلاً عن التأكيد على عدم التدخل فى الشأن الليبى، مع ضرورة التزام كافة الاطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح.

ولن تغفل المباحثات، بالطبع، تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، التى تربط بين البلدين، وتعميقها فى كافة المجالات.





أخبار متعلقة..

الرئيس السيسى يغادر القاهرة متجها إلى الأردن