اغلق القائمة

السبت 2024-05-11

القاهره 12:28 م

ناصر عراق

لا تحرموا مصر من شبابها!

كتب : ناصر عراق الخميس، 06 نوفمبر 2014 03:04 م

الرجاء موجه لمن بيده الأمر، فالشاهد أن قطاعات كبيرة من الشباب تفقد حماسها للفعل والمشاركة، بعد أن اعتراها إحباط كبير بسبب التضييق عليهم والتعامل معهم بخشونة من ناحية، والشعور المتنامى بالسخط، نظرًا لأن الثورتين اللتين شاركوا فى إشعالهما لم تحققا ولو جزء ضئيل من أحلامهم حتى الآن من ناحية أخرى، إذ لم تقدم لهم سوى مزيد من الأسى والحزن.

يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى الشباب إلى المشاركة ويطالبهم بالعمل، وهو صادق فى ذلك لا ريب، لكن السؤال كيف تتم ترجمة هذه الدعوة الضرورية والنبيلة لاحتضان الشباب؟ هنا يكمن السؤال الجوهرى الذى يتفرع منه عدة أسئلة ينبغى تقديم إجابة ناجحة عنها.من هذه الأسئلة.. هل أجهزة الدولة جادة فعلا فى إتاحة الفرصة للشباب لكى يبادر ويقود ويفعل؟ أم أن هذه الأجهزة ستظهر للرئيس غير ما تبطن؟ كيف يمكن للمنظومة الإدارية المتكلسة فى مصر أن تستوعب حيوية الشباب وطموحاتهم؟ ما الطريقة المثلى التى يمكن من خلالها توفير المناخ الملائم، لكى نحافظ على حماسة الشباب طوال الوقت، حتى لا يقع فى مطب الانفعال المؤقت ثم البرود والسكون وبعدها الإحباط؟

إن مشكلة مصر فى العقود الأخيرة تكمن فى كراهية الشباب والاستخفاف بهم فى مقابل الحفاوة بالعواجيز وتبجيلهم، وبنظرة سريعة على أعمار حكامنا ووزرائنا طوال الربع قرن الأخير ستكشف لك هذه المسألة المرعبة حتى بات أصغر وزير فى حكومات مبارك تعدى الستين سنة!

لكن قبل الشروع فى تأسيس جهاز أو وزارة أو مؤسسة لاستيعاب الشباب على أجهزة الدولة أن تبادر إلى عقد اجتماعى جديد مع الكتل الشبابية الضالرجاء موجه لمن بيده الأمر، فالشاهد أن قطاعات كبيرة من الشباب تفقد حماسها للفعل والمشاركة، بعد أن اعتراها إحباط كبير بسبب التضييق عليهم والتعامل معهم بخشونة من ناحية، والشعور المتنامى بالسخط، نظرًا لأن الثورتين اللتين شاركوا فى إشعالهما لم تحققا ولو جزء ضئيل من أحلامهم حتى الآن من ناحية أخرى، إذ لم تقدم لهم سوى مزيد من الأسى والحزن.

يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى الشباب إلى المشاركة ويطالبهم بالعمل، وهو صادق فى ذلك لا ريب، لكن السؤال كيف تتم ترجمة هذه الدعوة الضرورية والنبيلة لاحتضان الشباب؟ هنا يكمن السؤال الجوهرى الذى يتفرع منه عدة أسئلة ينبغى تقديم إجابة ناجحة عنها.من هذه الأسئلة.. هل أجهزة الدولة جادة فعلا فى إتاحة الفرصة للشباب لكى يبادر ويقود ويفعل؟ أم أن هذه الأجهزة ستظهر للرئيس غير ما تبطن؟ كيف يمكن للمنظومة الإدارية المتكلسة فى مصر أن تستوعب حيوية الشباب وطموحاتهم؟ ما الطريقة المثلى التى يمكن من خلالها توفير المناخ الملائم، لكى نحافظ على حماسة الشباب طوال الوقت، حتى لا يقع فى مطب الانفعال المؤقت ثم البرود والسكون وبعدها الإحباط؟

إن مشكلة مصر فى العقود الأخيرة تكمن فى كراهية الشباب والاستخفاف بهم فى مقابل الحفاوة بالعواجيز وتبجيلهم، وبنظرة سريعة على أعمار حكامنا ووزرائنا طوال الربع قرن الأخير ستكشف لك هذه المسألة المرعبة حتى بات أصغر وزير فى حكومات مبارك تعدى الستين سنة!

لكن قبل الشروع فى تأسيس جهاز أو وزارة أو مؤسسة لاستيعاب الشباب على أجهزة الدولة أن تبادر إلى عقد اجتماعى جديد مع الكتل الشبابية الضخمة التى لم تتورط فى أى عمل إرهابى من أى نوع، وأظن أن أعدادهم بالملايين، وإذا كان بعض هؤلاء الشباب قد انصاع للحماسة الثورية الساذجة فتصرف بشطط، فلا غبار عليه، إذ يمكن استيعاب هذه الحماسة وترشيدها، لكن من غير الممكن أن تحرم مصر نفسها من الطاقات الجبارة للشباب وتهدرها.

إن قلب أية أمة يتمثل فى شبابها الذى يضخ الدماء فى جسدها، فلا تحرموا مصر من شبابها.خمة التى لم تتورط فى أى عمل إرهابى من أى نوع، وأظن أن أعدادهم بالملايين، وإذا كان بعض هؤلاء الشباب قد انصاع للحماسة الثورية الساذجة فتصرف بشطط، فلا غبار عليه، إذ يمكن استيعاب هذه الحماسة وترشيدها، لكن من غير الممكن أن تحرم مصر نفسها من الطاقات الجبارة للشباب وتهدرها.
إن قلب أية أمة يتمثل فى شبابها الذى يضخ الدماء فى جسدها، فلا تحرموا مصر من شبابها.