د.خالد عمارة يكتب: الأطفال المبتسرين وجراحة العظام
الأطفال المبتسرين لفظ يُطلق على الأطفال الذين يولدون غير مكتملين أو يعانون من مرض أو ضعف، مما يستلزم وضعهم فى حضانة صناعية لتوفر لهم الدفء والتغذية وظروف مشابهة لما يعيش فيها الجنين فى بطن الأم. ويستمر هذا إلى أن يكتمل النمو، أى أنها بصورة أخرى نوع من الرعاية المركزة للحفاظ على الطفل وحياته إلى أن يتعدى مرحلة صعبة من المرض أو نقص النمو.
وهؤلاء الأطفال يعانون من نقص فى مناعتهم فى هذه المرحلة، مما يعرضهم للإصابة بالكثير من الأمراض التى تؤثر على العظام و الجهاز الحركى، وأهم هذه الأمراض هى دخول ميكروبات بكتيرية ووصولها إلى المفاصل أو العظام، مما يؤدى إلى تلوث بكتيرى صديدى للمفصل والذى يمكن أن يتسبب فى تدمير المفصل وعدم استقراره وخلعه.
المشكلة الأخرى التى قد تحدث هى نقص الأوكسجين والدورة الدموية بالمخ أو نزيف المخ، مما يؤدى إلى ضمور أو موت الخلايا العصبية المسئولة عن الحركة أو الكلام أو الذكاء.
بالنسبة لالتهاب المفاصل الصديدى فيجب علاجه بالأدوية، ومعها ربما يحتاج الطفل إلى جراحة لتنظيف الصديد وفى حالة حدوث تآكل بالمفصل فيحتاج الطفل إلى جراحة بناء العظام لبناء المفصل، يتم هذا على عدة مراحل منها مراحل فى سن لطفولة ومراحل أخرى فى عمر المراهقة لبناء المفصل وعلاج القصر الناتج عن تشوه العظام وإعادة بناء مفصل مستقر.
أما بالنسبة لإصابة خلايا الجهاز الحركى فهى تتسبب فى صعوبة الحركة لدى الأطفال، وتأخر سن المشى، وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى العلاج الطبيعى والتدخل الجراحى.
ويجب ملاحظة أن التدخل الجراحى يجب أن يكون فى العمر المناسب، وأن يتم عمل خطة صحية للعلاج كى تحقق تحسين فى حركة الطفل وقدرته على المشى والاستقلال فى الحركة.
ونسبة نجاح الجراحات تعتمد على عوامل عديدة منها خبرة الطبيب المعالج وتعاون الأسرة وخضوع الطفل للعلاج الطبيعى قبل وبعد الجراحة.