اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:00 ص

دندراوى الهوارى

تليفون محمد على بشر «الثريا» وراء القبض عليه

بقلم : دندراوى الهوارى الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 12:03 م

تساءل البعض عن السر وراء القبض على القيادى الإخوانى الأبرز محمد على بشر، خاصة أن الرجل يُعد قائد الجناح الإصلاحى فى صفوف الجماعة الإرهابية، وحلقة الوصل بين الإخوان والجهات الرسمية داخليًا وخارجًا بعد 30 يونيو، وشن مصطفى النجار أحد أبرز اتحاد ملاك ثورة يناير هجومًا حادًا على قرار القبض، ولماذا تم الآن؟

الإجابة عن كل هذه التساؤلات أظهرتها الاتهامات الموثقة بالأدلة التى وجهتها جهات التحقيق للقيادى الإخوانى البارز، ومنها تفريغ نص المكالمات الهاتفية التى أجراها مع القيادات الإخوانية الهاربة فى تركيا وقطر، وأيضًا مع عدد من الجهات الأجنبية، وقيادات بارزة بالإدارة الأمريكية. ومن بين المكالمات الهاتفية، تلك التى أجراها مع القيادى الهارب عمرو دراج، ومدتها 30 دقيقة، حيث أطلع «دراج» زميله «بشر» على تفاصيل مقابلة أجراها مع مسؤولين أمريكيين فى إطار اللقاءات التى تجريها الجماعة مع الوفود الأجنبية. المكالمات الهاتفية جميعها تدعو للعنف، والتصعيد داخليًا وخارجيًا، ونقل أخبار ومعلومات لجهات أجنبية، فى محاولة لاستدعاء وتأليب الخارج ضد مصر، بجانب معلومات مهمة وخطيرة لم تعلن عنها جهات التحقيق حتى الآن، حفاظًا على سرية التحقيقات.

الجديد فى قصة القبض على القيادى الإخوانى تليفون محمد على بشر، حيث أكدت معلومات أن الرجل طلب هاتفًا تصعب مراقبته، ويستطيع استقبال وإرسال أى مكالمة أو رسالة لا تخضع لأى رقابة. المعلومات أكدت أن التنظيم الدولى استجاب لـ«بشر» وأرسل له هاتف «الثريا» فى طرد من الخارج، ووصلت معلومات للأجهزة الأمنية بمضمون الطرد، فتم استبدال الجهاز بآخر من نفس الماركة، لكنه مزود بخاصية المراقبة والتنصت وتسجيل المكالمات، وذهب الهاتف إلى الرجل الذى وجد ضالته، وأخذ راحته فى المكالمات الهاتفية مع كل الجهات الأجنبية، والقيادات الإخوانية الهاربة، وقيادات التنظيم الدولى، اعتقادًا منه بأنه بمنأى عن المراقبة والرصد.

وخلال الأيام القليلة الماضية رصدت الأجهزة الأمنية مكالمات للرجل، يتحدث فيها عن الترتيبات للمظاهرات المسلحة الجمعة المقبل 28 نوفمبر، ويطلع قياداته الهاربة على التفاصيل أولًا بأول، ويتلقى منهم التعليمات، وهنا كان التوقيت المثالى لإلقاء القبض على الرجل الذى كان يمثل «حنفية» معلومات للأجهزة الأمنية، لكن الأمن اضطر لإغلاقها بعدما تورط فى التصعيد المسلح.