اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 03:26 ص

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

بالفيديو.. المفتى يحذر من رفع الأسلحة بدل المصاحف فى تظاهرات 28 نوفمبر

كتب لؤى على الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 01:47 م

أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى كلمة مصورة وجهها صباح اليوم إلى الأمة، أن شعب مصر الأبى، بما لديه من حسٍّ دينى، وبما لديه من توقير وإجلال ومحبة لكتاب الله تعالى، وبما خاض من تجارب، وبما تراكم لديه من خبرات، لن يكترث لمثل هذه الدعوات ولن يتأثر بها أبدًا، بعدما رأى أن بلاده تسير قُدمًا فى طريق النمو والاستقرار.

وحذر مفتى الجمهورية، فى بيان صادر اليوم الأربعاء، من تلك الدعوات الهدامة والفتن، قائلًا: "نسعى قدر وسعنا من التحذير من تلك الفتن التى لا يكف أعداء الوطن والدين عن بثها بل وإثارة كل ما من شأنه زعزعة استقرار الوطن وهز تماسكه من وقت لآخر".

وشدد بقوله: "إنه بقدر حرصنا على عدم المساس بقرآننا بسوء وألا يناله أذى بإقحامه فى أمور هو أرفع من الزج به وسطها، فإننا فى المقابل حريصون على إبعاد الناس والوطن عن مواطن الضرر كذلك".

وتساءل مفتى الجمهورية متعجبًا عن المكسب الذى يتساوى فى نظر هؤلاء مع إهانة ورقة واحدة بل حرف واحد من المصحف الشريف؟! ومن المستفيد لو تحول رفع المصاحف إلى رفع السلاح وقتل الآمنين وحدوث الهرج المنهى عنه شرعًا؟!

وأكد المفتى فى كلمته على أن الإسلام دين الوحدة والالتفاف ولم الشمل وحذر من الفرقة والاختلاف، مشيرًا إلى أن صفحات التاريخ شاهدة على ما أحدثته الفرقة بين صفوف المسلمين، خاصة إذا عمد هؤلاء الذين يريدون شق الصف إلى تطويع شعائر الدين لخدمة أهدافهم وتقديم مصلحتهم الخاصة وانتماءاتهم السياسية على حساب الدين والوطن.

وأوضح مفتى الجمهورية أن حب الوطن من الإيمان، ومن دلائل حب الوطن تقدير حجم التحديات التى يمر بها، والعمل على تجاوزها بالصبر، والمثابرة، والثبات، والاجتماع، والمحبة، والألفة، والابتعاد عن الفتن والخلافات، وما يعكر صفو الاستقرار باعتباره طريق النهوض.

ودعا مفتى الجمهورية فى كلمته جميع المصريين أن يراعوا الظرف الدقيق التى تمر به البلاد خصوصًا وهى تخطو بخطى حثيثة نحو النمو والاستقرار والبناء، وهى بحاجة لأن نقف بجوارها ونساندها بدلاً من تشتيت الجهود وإهدار الطاقات فى غير محلها.

وأكد مفتى الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تدعوا إلى تعظيم شأن المصحف الشريف وصيانته عن كل ما لا يليق به، مشددا أن الدعوة إلى رفع المصاحف فى التظاهرات إقحام لكتاب الله فى صراعات سياسية هو أرفع من أن نزج به فيها وإثمه على من دعا إليه أو شارك فيه.

وأضاف أن الحكمة تقتضى أن نجمع ولا نفرق، مشيرًا إلى أننا ونحن إذ نواجه التطرف والتشدد والغلو يجب أن نؤكد أيضاً أن التسيب والانحلال والتطاول على الثوابت، تستفز مشاعر المسلمين وتعد أكبر وقود للتطرف فى مرحلة لا تحتمل إلا ما يجمع ولا يفرق.