اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 01:23 م

محمد على بشر

من يلعب دور الوسيط بـ"الإخوان" بعد حبس بشر؟.. الجزار وياسر على ومالك وفهمى أبرز المرشحين.. والزعفرانى: حلمى أهم قيادات الجماعة خارج السجن.. وأحمد بان: لم يعد لديهم واجهة سياسية متزنة

كتب محمد إسماعيل - محمد حجاج - أحمد عرفة الجمعة، 21 نوفمبر 2014 03:08 ص

قفزت أسماء مجموعة من قيادات جماعة الإخوان إلى صدارة المشهد عقب إلقاء القبض على محمد على بشر القيادى الإخوانى الذى كلفته الجماعة فى وقت سابق بإدارة ملف التفاوض مع السلطة، حيث رشح خبراء عدد من القيادات لإدارة الملف الذى تحول بمرور الوقت إلى أن يكون المسئول "الواجهة السياسية للجماعة داخل مصر".

ويأتى على رأس الأسماء الدكتور حلمى الجزار الذى تم الإفراج عنه قبل نحو 3 أشهر بكفالة مالية بلغت 100 ألف جنيه فى قضية أحداث بين السرايات وهو ينتمى فكريا إلى ما كان يوصف بـ"التيار الإصلاحى" داخل جماعة الذى كان ينتمى إليه بشر أيضا، لكن اللافت أن الجزار أحجم تماما عن المشاركة فى أى نشاط سياسى منذ خروجه من السجن، وهو ما رجعته مصادر مطلعة إلى اختلاف الرؤية بينه وبين قيادات الجماعة بشأن المسار السياسى للإخوان عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى.

وفى السياق نفسه يبرز اسم ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس "المعزول"، الذى خرج من السجن قبل أسابيع، حيث كان متهما بالتستر على هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق لكنه منذ خروجه من السجن لم يدل بأى تصريحات صحفية، واكتفى بمشهد مصافحته للضباط بحميمية أثناء خروجه من السجن الذى أثار جدلا واسعا فى صفوف الجماعة.

وينضم لنفس القائمة على فتح الباب عضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة، الذى أطلق مبادرة مؤخرًا للتصالح مع الدولة عقب خروجه من السجن، لكنها لم تلق قبولا لدى الجماعة.

فى الوقت نفسه لم يتعرض عدد من القيادات الإخوانية البارزة المتواجدة داخل مصر لأى توقيف أمنى منذ الإطاحة بحكم مرسى وعلى رأسهم أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى الأسبق وحسن مالك القيادى بالجماعة لكنها لم يتداخلا مع إدارة الشأن السياسى للجماعة.

من ناحيته قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن الدكتور حلمى الجزار عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية هو المرشح لكى يتولى أمور الإخوان بعد القبض على محمد على بشر القيادى الإخوانى.

وأضاف الزعفرانى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجزار من رموز التيار الإصلاحى التى تتشابه فى الفكر مع بشر، ومن من يستطيعون قيادة الجماعة فى الفترة الحالية، حيث يعد أكبر قيادة للجماعة خارج السجن فى الوقت الحالى.

من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان إنه من الضعف أن تعلن الجماعة عن واجهتها الجديدة بعد القبض على محمد على بشر، ولكن سيحدث صراع كبير خلال الفترة المقبلة بين التيار الإصلاحى والقطبى داخل الجماعة.

وأضاف أن القبض على بشر رسالة للإخوان بأن تغير من تفكيرها وسياساتها، وأن تعى أنها أمام وضع جديد يستلزم على تتوقف عن التصعيد.

بدوره قال أحمد بان الخبير بالحركات الإسلامية إن الجماعة لم يعد لديها واجهات مناسبة يمكن أن تدفع بها بعد القبض على محمد على بشر القيادى الإخوانى.

وأضاف أن النظام حسم أمره بخصوص فكرة المصالحة وبالتالى لن يحتاج لواجهات، لذا يأتى القبض على محمد على بش بما يعكس يأسا من قبل النظام من نجاحه فى قيادة حوار بناء بين الدولة والجماعة.