اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:02 م

دندراوى الهوارى

بلال فضل يناضل من أمريكا ولندن لإسقاط مصر

كتب دندراوى الهوارى الأحد، 02 نوفمبر 2014 12:01 م

بما أننا نعيش فى مزاد طويل منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، الجميع يتبارى فيه لرفع أسعار سلعته، وأصبحت سلعة «الكلام والشعارات» رائجة، فإنه لا غضاضة على الكاتب بلال فضل أن يعرض سلعته، ويرفع سعرها لتحقيق مكاسب كبيرة.

بلال فضل عندما تراجع الإقبال على شراء سلعته فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، سارع بمغادرة البلاد متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تحت زعم أنه تلقى منحة لدراسة السينما، واصطحب أسرته معه، والتحق أبناؤه بالمدارس الأمريكية.

وكون بلال فضل كاتبًا موهوبًا، فلا يمكن أن يقف صامتًا دون أن يروج تجارته وأفكاره وقناعاته عبر منابر الكتابة، فقرر أن يكتب مقالًا فى جريدة «العربى الجديد»، خصصه فقط للهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمؤسسة العسكرية المصرية.

إلى هنا الأمر يبدو عاديًا، فكل إنسان حر فيما يعتقده، وفيما يكتبه، لكن عندما تنصب نفسك الداعية، والمبشر، والمثقف الذى لم تلده «ولادة»، والمناضل العظيم الباحث عن الحرية للشعوب، فى الوقت الذى توافق فيه على الكتابة فى صحيفة يمولها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وتصدر من لندن، ومقر مكتبها الرئيسى فى العاصمة القطرية «الدوحة»، فإن العار سيلاحقك.

بلال فضل رفض العيش فى موطنه الأصلى «اليمن»، وحصل على الجنسية المصرية بفضل سوزان مبارك، وقوانينها، وفى عصر النظام الفاسد البائد مبارك، على اعتبار أن كل نظام مبارك فاسد، لكن قوانينه التى منحت الجنسية المصرية له شريفة وعفيفة وطاهرة ورائعة، ثم خرج علينا كمناضل عظيم فى ثورة 25 يناير، ثم مهاجمًا للرئيس المعزول ونظام الإخوان.

ويا للغرابة، ففى الوقت الذى حاول فيه بلال فضل أن يخرج علينا فى صورة المعارض لنظام الإخوان، رغم أنه كان أحد أبرز الذى طهروا ومهدوا الطرق والشوارع أمام الإخوان للوصول إلى قصر الاتحادية، عاد من جديد ليكتب فى جريدة يمولها التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، وبدعم قطرى، ويقبل أن يتقاضى هذه المبالغ ليكون عضوًا رئيسيًا من الذين يدعمون الإخوان وإرهابهم، بالشحن ضد النظام الحالى والمؤسسة العسكرية.

بلال فضل الذى نسى و«طنش» ما يحدث فى موطنه الأصلى- بلده وبلد أبيه وجدوده، اليمن- من تفتيت وتمزيق، وتسليم مفتاح «باب المندب» إلى إيران عبر الحوثيين، لتتحول بوابة الأمن العربى إلى بوابة الخطر الداهم فى يد إيران، نذر نفسه فقط للهجوم والشحن، لإثارة الفوضى فى مصر.

بلال فضل، أرجوك.. اكتب عن اليمن، ناصحًا، ومحذرًا من التدمير، هذا البلد يستحق منك ذلك، لماذا تركز فقط مع الجيش المصرى؟!