اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:44 ص

غلاف رواية 1984

"قصور الثقافة" تعيد ترجمة وطباعة رواية "1984" لجورج أورويل.. ورفعت سلام يؤكد: لم تمارس علينا ضغوط لوقف إصدارها.. والرواية أثارت ضجة إعلامية عقب واقعة القبض على طالب بجامعة القاهرة وبحوزته الرواية ودور

كتب أحمد إبراهيم الشريف- أحمد منصور الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 04:04 م

منذ أن قام جورج أورويل بتأليف رواية (1984) عام 1949، وهى قادرة على إثارة المتاعب لدى عدد من الدول التى اعتبرتها رواية مشاغبة، وكان آخرها خبر القبض على طالب بمحيط جامعة القاهرة وكان ضمن الأحراز "رواية 1984"، بعدها اشتعل الـ"فيس سبوك" و"تويتر" تعليقا على هذه الحادثة التى وقعت منذ أيام قليلة.

وجاء فى المحضر الذى قيّد الواقعة عبارة "كتيب يتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة التى تحكم البلاد بديكتاتورية" فى وصف الرواية من قبل مباحث أمن الجيزة، ليعلن بعدها عدد من دور النشر الخاصة والحكومية قرارها بإعادة طبع الرواية، التى تمت طباعتها من خلال دار التنوير، كما علم "اليوم السابع"، من مصادر مطلعة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن رواية "1984" لجورج أورويل، سوف يعاد طبعها من جديد، ضمن سلسلة "آفاق عالمية"، التى يرأس تحريرها الكاتب رفعت سلام.

وقال الكاتب رفعت سلام، رئيس تحرير سلسة "آفاق عالمية" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن رواية "1984" لجورج أورويل، تعاد ترجمتها من جديد لعدم دقة الترجمة الموجودة حاليا فى المكتبات والإنترنت للمترجم عمرو خيرى.

وأوضح سلام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الترجمة الموجودة حاليا فى المكتبات وعلى شبكات الإنترنت غير دقيقة، حيث إنها تعتمد على أسلوب المترجم وليس أسلوب مؤلف الرواية.

وأضاف سلام، أن الهيئة تعيد الترجمة لتقدم للقارئ المصرى الرواية بأسلوب جورج أورويل نفسه، مؤكدا أن الرواية تمت ترجمتها بالفعل من قبل عمرو خيرى، وسلمت للمطابع ومن المقرر إصدارها خلال شهر، مؤكدا أن الهيئة لم تمارس عليها أى ضغوط من قبل أى جهة لوقف إصدار الرواية من جديد.

والكتاب هو رواية (1984) لجورج أورويل، الكاتب المثير للجدل صاحب "مزرعة الحيوانات"، وهو هنا فى رواية 1984، يقرأ الواقع السياسى لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية فقد كتبت هذه الرواية 1949 وانتشرت وترجمت إلى 26 لغة، ومنعت فى عدد قليل من الدول الفاشية منها الاتحاد السوفيتى. المعروف عن جورج أورويل أنه فى كتاباته يملك رؤية مستقبلية ويقرأ الأفكار السياسية بطريقة الإسقاط والرمز، لكنه يعتمد فى كل ذلك على الخيال، والرواية تناقش السلطوية والسيطرة والتحكم، وهى صورت بطريقة تنبؤية مجتمعا شموليا يخضع لدكتاتورية فئة، تحكم باسم "الأخ الكبير" الذى يمثل الحزب الحاكم، ويبنى سلطته على القمع والتعذيب وتزوير الوقائع والتاريخ، باسم الدفاع عن الوطن والبروليتاريا. حزب يحصى على الناس أنفاسهم ويحوّل العلاقات الإنسانية والحب والزواج والعمل والأسرة إلى علاقات مراقبة تجرد الناس من أى تفرد وتخضعهم جميعا لنظام واحد. وتدور أحداث رواية 1984 فى (المستقبل)، لأن الرواية كتبت 1949، لكن أحداثها تكون فى لندن 1984، حول وينستن سميث فى وزارة "الحقيقة" لكنه مراقب دائما يراقبه رجال الشرطة ويراقبه جيرانه رغم أنه ليس مجرماً وليس ملاحقاً ولكن الرقابة نوع من السلوكيات اللاإرادية التى يقوم بها الجيران ضد جيرانهم لذلك يصبح سميث تحت عين أوبرين صديقه وعضو الحزب الذى يراقبه عن كثب. يميل سمث إلى زميلته فى العمل جوليا التى ترتدى حزاماً قرمزياً الذى يرمز إلى عضويتها فى الاتحاد ضد الجنس الآخر والقاسم المشترك بينها وبين سميث هو كره الحزب الذى يمنعهما من الالتقاء أو الزواج ولكنهما يلتقيان سراً، وعندما يكتشف أمرهما يرسلان إلى وزارة الحب التى هى نوع من مراكز التأهيل للعودة إلى حياة الوحدة دون حب الآخر ويفصل سميث عن جوليا، بل يتعرض لتعذيب نفسى شديد وعبر صور مرعبة.