اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:14 ص

الشرطة الجزائرية "أرشيفية"

"الخبر": الأمن الجزائرى لا يستبعد "الفعل المدبر" فى ذبح الرهينة الفرنسية

الجزائر (أ ش أ) الأربعاء، 08 أكتوبر 2014 07:42 ص

ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأربعاء أن التحقيق حول عملية اختطاف وذبح الرهينة الفرنسية إيرفيه جوردال أخذ أبعادا جديدة .. ونقلت عن مصدر أمنى قوله إن محققين جزائريين وفرنسيين لا يستبعدون حصول الجماعة الإرهابية التى نفذت العملية على معلومات دقيقة حول تحرك الرهينة الفرنسية من متعاونين مقربين من الضحية يقيمون فى فرنسا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر نفسه إن الإرهابيين حصلوا على معلومات دقيقة حول تنقل الرهينة إلى الجزائر ، وأن المصدر الوحيد للمعلومة هم أشخاص من محيط الضحية فى فرنسا أو من محيط مرافقيه الجزائريين، ومن خلال المعلومات التى حصل عليها الخاطفون تم التخطيط لتنفيذ العملية ، مضيفا أن التحقيق امتد إلى فرنسا من أجل الوصول إلى مصدر المعلومة القاتلة التى ساهمت فى تنفيذ عملية الاختطاف .

ويتحرى محققون فرنسيون فى محيط الضحية من معارفه والأشخاص الذين يكون قد أطلعهم على قرار التنقل إلى الجزائر ثم محيط مرافقيه الذين يعتقد أن معلومات حول تنقل الفرنسى للجزائر تسربت بحسن نية إلى الإرهابيين ، وتشمل التحريات فحص الاتصالات وكل التعاملات الخاصة بمرافقى الضحية ... ويشمل التحقيق أيضا فحص أجهزة التسجيل بالفيديو فى مطار هوارى بومدين من أجل الوصول إلى هوية أحد عناصر خلية الإسناد التى راقبت الرهينة الفرنسى منذ الدقائق الأولى لوصوله للجزائر.

كما تشمل عمليات الفحص البحث فى صور أشخاص مشتبه فيهم بالإرهاب ومقارنتها مع صورة شخص شوهد قرب الشاليه الذى استأجره الرعية قبل ساعات من مغادرته له .. وقد أكد مصدر مطلع أن عملية الاختطاف تم تنفيذها بناء على معلومات شديدة الدقة، حيث تحركت الجماعتان الإرهابيتان اللتان نفذتا العملية بناء على معلومات دقيقة وفى توقيتات محددة تؤكد كلها أمرا واحدا هو أن محيط الضحية جوردال كان مخترقا.

وأضافت "الخبر" أن المحققين فى الجزائر تأكدوا من أمر ثان وهو أن تغيير برنامج الرحلة فى اليوم الأخير كان أكبر دليل على وجود عملية مراقبة لم ينتبه لها الضحية، حيث أشار مرافقو الضحية فى التحقيق إلى أنهم اضطروا لتغيير برنامجهم بسبب الأحوال الجوية، ويقترب المحققون فى الجزائر من الوصول إلى "خلية الإسناد" التابعة لجند الخلافة أو لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، وهذه الخلية التى كان لها الدور الأبرز فى عملية الاختطاف .

وكشف مصدر أمنى أن "خلية إسناد وتموين" ـ وهو الاسم الذى يطلقه تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب على الخلايا النائمة التى تنتشر فى المدن وتعمل على توفير المؤن والأدوية والمعلومات لصالح التنظيم ـ شكلت ما يسمى فرقة الرصد أو مجموعة الرصد وكانت تراقب الضحية منذ وصوله إلى الجزائر العاصمة ثم قدمت المعلومات لمجموعة الاقتحام التى نفذت العملية بسرعة وسلمت الضحية لمجموعة ثالثة هى مجموعة التأمين وهى المجموعة التى نقلت الضحية إلى المكان الذى أعدم فيه.