اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 08:34 م

مدينة الجونة

"الجونة 2020".. أول مدينة سياحية صديقة للبيئة فى الشرق الأوسط.. المهندس سعيد حامد صاحب التجربة: إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 21 ميجا يبدأ تنفيذها العام المقبل.. و15 مليون يورو من إيطاليا لتنفيذ المشروع

كتب - مدحت عادل - أحمد جمعة الخميس، 30 أكتوبر 2014 01:38 م

نقلا عن العدد اليومى :

اكتسبت مدينة الجونة سمعة سياحية كبيرة فى السنوات الماضية، ولكن المخطط الذى تسعى المدينة لتطبيقه حتى عام 2020 يتجاوز مجرد الترويج للسياحة، لتصبح الجونة أول مدينة صديقة للبيئة على مستوى الشرق الأوسط، وفقا للمقاييس العالمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى.


محطة طاقة شمسية

«اليوم السابع» تنشر تفاصيل مخطط تحويل مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر إلى أول مدينة صديقة للبيئة، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة الكهربية بتعميم استخدام الطاقة الشمسية فى توفير الاحتياجات الحالية والمستقبلية اللازمة للتوسعات الجديدة المخطط تنفيذها خلال السنوات المقبلة، إلى جانب توفير الاحتياجات الغذائية، وإعادة تدوير المخلفات والمياه لاستخدامها فى الزراعة.

ويشمل مخطط الجونة لتحقيق الهدف عدة محاور، على رأسها وفقا لما أكده رجل الأعمال المهندس سعيد حامد، أحد المشاركين فى تنفيذ هذا المخطط، مشروع إنشاء محطة شمسية لتوليد كهرباء بقدرة 21 ميجا وات، موزعة على مرحلتين يتم الانتهاء منها بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن هناك توسعات عمرانية جديدة، لمواجهة الطلب الكبير للشراء من المستثمرين، وهو ما يستوجب تنفيذ مشروعات جديدة لتغطية الاحتياجات المستقبلية للمدينة من الكهرباء، كما أن طبيعة المناخ فى الجونة تجعل الاحتياج للكهرباء مستمراً طوال العام دون انقطاع، بعكس المناخ فى منطقة الساحل الشمالى والتى تعمل لمدة 3 أشهر فقط، وهو ما يترتب عليه ضرورة حساب الاحتياجات المستقبلية للكهرباء لتوفير احتياجات الطاقة للتوسعات الجديدة للمدينة، بالإضافة إلى مياه البحر التى يتم تحليتها لتوفير احتياجات المدينة.

وتحتاج فكرة تعميم استخدام الطاقة الشمسية فى الجونة إلى توفير جميع العناصر التى تضمن لها النجاح، لذا طالب سعيد حامد بأن تسمح الحكومة بتوزيع عدادات ذكية، بحيث يتم توزيع الكهرباء الزائدة المولدة من الخلايا الشمسية على شبكة الكهرباء بدلا من تخزينها فى البطاريات والتى لا يتعدى عمرها الافتراضى 3 سنوات، وضرورة بدء تطبيق آلية شراء الكهرباء المنتجة من المنازل وبيعها بين المستهلكين، كما هو مطبق فى إنجلترا واليونان، خاصة أن هذه الخطوة ستشجع عددا كبيرا من المستهلكين للتحول إلى منتجين للطاقة، لافتا إلى أن هناك حلولا غير تقليدية لتوفير الكهرباء غير منفذة، من بينها استخدام اللمبات الموفرة للطاقة وهو وحده قادر على توفير 100 ميجا.

واتخذت مدينة الجونة خطوات جدية للتحول لاستخدام الطاقة الشمسية كأحد نماذج الطاقة المتجددة، حيث أشار حامد إلى أنه تم توقيع عقد مع إيطاليا بقيمة 15 مليون يورو، إلى جانب التعاون مع بعض المستثمرين بمدينة الجونة استعدادا لبدء تحويل المدينة إلى منطقة منتجة للطاقة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، كما يشمل مخطط تطوير المدينة إعادة تدوير مخلفات المدينة، إلى جانب إعادة تدوير المياه مرة أخرى لاستخدامها فى الزراعة، وتحويل جميع السيارات إلى سيارات كهربية، مما يساعد على تخفيف انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى الناتجة عن استهلاك الكهرباء، حتى تصبح المدينة خلال 3 سنوات صديقة للبيئة بالكامل.


مدينة سياحية

ولم يغفل مخططو المدينة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، حيث تعتمد المدينة بشكل كبير على منتجات مزرعة الجونة والمقامة على مساحة 120 فدانا، ويؤكد سعيد حامد، أن هذه المزرعة قادرة على توفير احتياجات الجونة من الخضراوات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك، نظرا لما تتمتع به من مميزات نسبية، لأن جميع إنتاج هذه المزرعة بدون مبيدات.

وتشتهر مدينة الجونة بكونها موقعا للغطس فى الأعماق والرياضات المائية المختلفة، ويوجد بالمنتجع شاطئان رئيسيان هما شاطئ «زيتونة بيتش» وشاطئ «مانجروفى بيتش»، ويتخلل المنتجع عدد كبير من القنوات المائية، يوجد فى المدينة 6 أحياء هى حى «مارينا تاون»، «الحى المتوسطى»، «حى الجولف»، «الحى النوبى»، «حى الهضبة» و«الحى الإيطالى».

ويعتبر رجل الأعمال المهندس سعيد حامد صاحب أول تجربة لتطبيق نظام الطاقة الشمسية فى مدينة الجونة، بتكلفة بلغت 150 ألف جنيه، والتى تعمل من خلال تخزين البطاريات للطاقة المولدة من الخلايا الشمسية، وهى قادرة على توفير كل احتياجات المنزل، بشكل دفعه إلى الاستغناء عن الكهرباء المولدة من الحكومة بالكامل، بفضل نظام توليد الكهرباء من خلايا الطاقة الشمسية المستورد من سويسرا.

وتعود نشأة مدينة الجونة إلى عام 1990، حيث طورتها شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية على مجموعة من الجزر، كأحد المنتجعات السياحية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، ويبعد عن مطار الغردقة الدولى 22 كيلو مترا إلى الشمال، كما يبعد المنتجع عن القاهرة 470 كيلو مترا.