رفعت يونان عزيز يكتب: وستبقى راية مصر عالية دائمًا
بمزيد من الحزن ومرارة الحلق وذرف دموع الفراق أنعى أسر وأهالى الشهداء أبنائى وأخواتى جنود وضباط قواتنا المسلحة، وإن كانت تعازينا أصبحت مكررة لمواساة أنفسنا وأهالينا فإنى أطلب من الله الواحد الأحد القدير على كل شىء أن يعطينا جميعاً (أسر وأهالى والجيش والشعب وكل أجهزة الدولة) العزاء والصبر والسكينة والسلام وينعم على شهدائنا بالنعيم والفردوس وفسيح جناته، وشفاء تام للمصابين.
تعد جريمة ومذبحة العريش التى راح ضحيتها 26 شهيدا ومثلهم مصابين، وصمة عار فى جبين مدعى حقوق الإنسان العالمية وهم عن الإنسانية لا يعرفوا شيئا، وصمة عار ضد من يثبت تورطهم فى المذبحة الدموية للنيل من جيشنا الباسل الصامد القوى الرادع فليدرك الإرهاب بكل أشكاله البغيضة أن دماء شهدائنا تروى أرض مصر بصحاريها وكل بقعة بها فتحرج أشجار المحبة والقوة والعافية والترابط والتماسك لهذا الوطن الغالى المبارك من الله، وطن وطأت أقدام الرسل والأنبياء عليه وعاشوا فيه وأصبحت أرض سلام وأمان فكيف ينساها القدير الحى الذى لا يموت؟؟ وكيف تهون على أولادها من ولدوا من رحمها؟ فلا تهاون ولا تراخى لمن يريد أن ينال شعرة من مصرنا أو الشعب.
الإرهاب مرض فتاك يصيب الأبرياء ومحبى الخير والأمان والسلام وكل من يريد البناء والتقدم إلى الأمام، إنه عدو غدار مكار بألوان الحرباء يتلون حسب المكان، الإرهاب لعين وليست له أى هوية ولا دين إنه صناعة أفكار الأبالسة والشياطين هدفه الإيذاء ليجعل الجراح عميقة ومتفرقة بجسد الوطن لتكون حالة الشعب من ألم لألم يسبب الحزن والأسى لكن دون أن يدرك أن شعب مصر وجيشه يعلو صوته وسلاحه الفتاك بالحق وهذا هو الدواء الأصلح لقتل الداء.
فمع تكرار تلك الجرائم لابد من سرعة دراسة عميقة شاملة لكل الخطط الأمنية والتكتيكية فالوقت سريع يحتاج استغلال كل لحظة فيه كما نتمنى أحكاما عسكرية لكل متهاون ومتورط فى الجرائم ووضع فاصل جغرافى بين الحدود مع دول الجوار بوجود مسافة بين الحدود والسكان بالعريش ومراقبة الجماعة الإرهابية بمصر وتجفيف منابع تمويلها التى تأتى من الخارج بطرق مختلفة أو أصولها الموجودة بالداخل، نحتاج مراقبة شاملة لعناصر الإرهاب والقبض عليهم أو تصفيتهم مع وضع ضوابط شديدة للقادمين من دول الجوار أو أى دولة بالعالم لعدم أحداث خلل بحياتنا وتطهير شامل لجميع مؤسسات الدولة بالداخل من افراد أو قيادات تنتمى للإرهابية وثقتى أن مصر لم ولن تهزم وجيشنا لا يكسر ولا ينحنى فهو من الشعب والشعب منه والوطن يعيش بداخلهم ولا ينفصل عنهم إلا بالنصر بالحق أو الشهادة من أجل حفر وكتابة أسم مصر فى العلا.