اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 01:10 ص

وجبات مدرسية - صورة أرشيفية

أولياء الأمور يطالبون بإلغاء وجبات التغذية بالمدارس.. ويقترحون استثمار أموالها فى بناء مدارس جديدة وتأهيل وتدريب المُعلمين.. ويؤكدون: ننبه على أبنائنا عدم استلام الوجبات لعدم ثقتنا فى صلاحيتها

كتبت آية دعبس الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 05:13 ص

أكد أولياء الأمور عدم ثقتهم بجودة الوجبات الغذائية التى يتم تقديمها لأبنائهم بشكل يومى داخل الفصول، مُطالبين وزارة التربية والتعليم باستثمار تلك الأموال فى بناء مدارس جديدة تستوعب الزيادات الكبيرة للطلاب، خاصة عقب اعتماد وزارة التربية والتعليم الميزانية المُخصصة للتغذية المدرسية بحوالى مليار و400 ألف جنيه.

قال عبد الستار محمد أحد أولياء الأمور، إنه على وزارة التربية والتعليم توفير هذا المبلغ الكبير نظرًا لعدم شعوره بوجود عائد على صحة الأطفال، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالمعايير القياسية للحفاظ على سلامة الأطعمة، وتكون النتيجة "سمومًا" يتم تقديمها للأطفال، مُشيرًا إلى أنه أكد على أبنائه عدم استلام تلك الوجبات، ويأخذها ويلقيها بسلة المُهملات، لافتًا لأن كل ما يحتاجه التعليم هو تحديث للمناهج وتأهيل وتدريب المُعلمين، وإصلاح الفصول والمقاعد التى تستقبل الطلاب.

وأضافت هناء جمال سليم، رئيس مجلس أمناء مدرسة التحرير الرسمية، بمدينة 6 أكتوبر، لليوم السابع، أنها تؤيد إلغاء الوجبات المدرسية، نظرا لعدم وجود رقابة كافية على صلاحية تلك الأغذية تجعلها تطمئن على أبنائها عقب تناولهم لها، وطالبت بتفعيل الأنشطة بكل المدارس للطلاب لتحقق لهم فائدة وتُصبح عامل جذب لهم بالحضور للطلاب، وشددت على ضرورة مُلاحظة تاريخ الصلاحية الخاص بكل وجبة نظرا لما يُشعر العاملين بالمدرسة من القلق حيال تحمُل مسئولية حدوث أى مكروه للطلاب، مُشيرة أن المدارس تحتاج إلى إجراء صيانة بشكل كبير، بالإضافة تدريب الطلاب والمُعلمين.

فيما اقترحت فوزية مطر، توزيع قيمة التغذية المدرسية على الطلاب بالتساوى من خلال فتح دفاتر للتوفير بأسمائهم جميعا، وصرف قيمة الوجبة لكل طالب عقب تسجيل حضوره داخل الفصل، كنوع من التحفيز للطلاب وأسرته فى الإلتزام بالمدارس، مع إتاحة إمكانية صرف تلك الأموال حسب حالة كل طالب أو تركها له لحين الانتهاء من دراسته ليجد مبلغا وإن كان صغيرا يُساعده فى حياته.

وأشار "يحيى.ع"، مدير أحد المدارس، أن المبالغ المالية التى يتم صرفها على التغذية تُعد إهدارًا للمال العام، نظرًا لأنها لا تصب فى الهدف منها، حيث نسبة كبيرة مهدرة فى غير الهدف المرجو منها، بل يتم توزيعها فى العديد من عمليات السمسرة والعمولات من عدة أطراف حتى تصل ليد التلميذ، مشيرًا لأن من سوء البسكويت المُقدم للطلاب كوجبة تغذية يلعبون به ويقذفون بعضهم البعض بواسطته لعدم استساغتهم طعمه، وطالب وزارة التربية والتعليم بصرف النظر عن التغذية فى المدارس والبحث عن أمور أخرى تخدم التلميذ على أرض الواقع.

وكانت قد أكدت دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فى مايو 2014، من خلال استطلاع للرأى أجرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من خلال 750 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية فى مناطق المرج، والسيدة زينب، ومصر القديمة، أن ما يوازى 80.2% من التلاميذ يتناولون الإفطار بشكل دائم أو غير مُنتظم، وأن 69.6% يتناولون الوجبة المدرسية بانتظام، و14.7% من التلاميذ يتناولونها أحيانًا.

وحددت الدراسة عددًا من الأسباب التى تدفع الطلاب إلى عدم تناول الوجبة، فكان 50% منهم لعدم مُلاءمة توقيت توزيع الوجبة لهم، و27 % منهم لعدم استساغتهم طعم الوجبة، فيما ما يقرب من 23% يعطون الوجبة لذويهم، أما فيما يتعلق بالتلاميذ الذين يتناولونها فإن 96.1% منهم تلقى الوجبة استحسانهم، وأقل من 5% من التلاميذ يتناولون الوجبة مضطرين لشعورهم بالجوع أو لعدم توفر النقود لديهم لشراء نوع آخر من الطعام، و38.8% يتناولون الوجبة بعد انتهاء اليوم الدراسى، و30.4 % يتناولونها أثناء استراحة اليوم الدراسى، فى حين أن 10.3% يتناولونها صباحًا.


موضوعات متعلقة:


وزير التعليم يرفض اقتراح استبدال الوجبة بدفتر توفير للطلاب