رئيس جامعة قناة السويس الجديد: فرص عمل للخريجين بمشروع القناة.. غراب: لا حاجة لدخول الشرطة الحرم الجامعى وأرفض شركات الأمن الخاص.. والجامعة تدار بشفافية والخبرة والكفاءة معيار اختيار القيادات
أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس الجديد، أن الجامعة تتطلع إلى أن تتبوأ مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالى استنادا إلى مساهمتها فى تطوير التعليم الجامعى وتفاعلها مع مجتمعها من خلال أبحاث رائدة مرتبطة بمجتمعها، مضيفا خلال حواره مع "اليوم السابع" أن الجامعة تدار بشفافية وأن الخبرة والكفاءة هى معيار اختيار القيادات بالجامعة.
- كيف نصل إلى تكامل المعارف والأفكار لتحقيق نهضة تعليمية وبحثية فى مصر؟
الحقيقة مصر تدخل مرحلة جديدة من البناء والتنمية وتحتاج فيها لجهود كل أبنائها المخلصين للعمل كوحدة واحدة فى ظل رؤية مستقبلية واضحة وفى إطار خطط إستراتيجية موثقة لها آليات للتنفيذ والمتابعة والتقويم ولها القدرة على مواجهة الأزمات وحل المشكلات لتنفيذ إستراتيجيات المرحلة المقبلة، لذلك فإن تكامل جهود أعضاء هيئة التدريس مع الهيئة المعاونة وتضافرها مع الهيئة الإدارية هو أمر حتمى ومطلوب خلال المرحلة المقبلة من أجل الارتقاء بالمستوى العلمى والبحثى والإدارى للجامعة فى مواجهة تحديات العصر المتلاحقة حتى نحقق التحول الحقيقى فى حياة طلابنا وزملائنا بهدف إحداث تأثير إيجابى فى المجتمع من خلال تقديم خدمات مجتمعية راقية ولكى نصل بجامعتنا لمصاف الجامعات العالمية المتميزة.
- وما هدفكم فى المرحلة المقبلة؟
الوصول إلى جامعة عصرية متطورة لها مكانة عالمية تقدم خدمات تعليمية وبحثية متميزة وتلبى متطلبات مجتمع القناة وسيناء إلى جانب العمل على تنمية موارد الجامعة الذاتية فى صورة استثمارات وإدارة محترفة لأصولها تضمن التطوير المستمر للبنية التحتية وتوفر مصادر دخل لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بها.
- وكيف تدار الجامعة حاليا؟
الشفافية فى اتخاذ القرار والتعرف على الأمور المالية واختيار القيادات الأكاديمية والإدارية يعتمد على التخصص والخبرة والكفاءة طبقا لمعايير محددة ذلك هو توجه إدارة الجامعة واللامركزية فى الإدارة وإعطاء الصلاحيات الإدارية والمالية التامة للكليات والأقسام فى إطار قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية ومحاربة أى مظهر من مظاهر الفساد ومحاسبة المقصرين ومكافأة المجيدين، أيضا أحاول ومن معى القضاء على العلم العشوائى والالتزام بالعمل وفق الخطة المعلنة المحددة بتوقيتات زمنية ومسئوليات واضحة لها آليات للمتابعة والتقويم وتنمية روح العمل الجماعى والتطوعى وحسن استغلال وإدارة موارد الجامعة وتنميتها.
أيضا شىء مهم جدا يجب أن يعلمه الجميع أنى أشجع مبدأ الحوار والنقاش واحترام الرأى والرأى الآخر لتحقيق المصلحة العامة للجامعة والمجتمع.
- هل لخريج جامعة قناة السويس فرص عمل حقيقية؟
البيئة المحيطة بالجامعة جاذبة للاسثمار وبالتالى فرص العمل تكون متاحة وهناك فرص عمل متوقعة لخريجى الجامعة من خلال مشروع تنمية محور قناة السويس كما أن تميز خريج جامعة القناة يؤهله فعلا لاقتحام سوق العمل الحر وأصبح مطلوبا بالاسم فى تخصصات يحتاجها السوق العربية والمحلية كما أن هناك تعاونا مع مؤسسات المجتمع المدنى ومشاركة من الجامعة فى تدريب الطلاب والخريجين لتأهيلهم لسوق العمل.
- إذا تحدثنا عن النشاط الطلابى وأنتم تضعون الطالب نصب أعينكم.. ما الجديد هذا العام لطلاب جامعة قناة السويس؟
أقول دائما اهتمامى بالطالب ثم الطالب ثم الطالب، لأنه المنتج الذى تسعى الجامعة لتقديمه للوطن، وبالتالى يجب أن يكون منتجا جيدا جدا يفخر به الجميع ويحمل سمات قيادية إضافة إلى علم ينفع البلد ولهذا توفر الدولة كل الدعم سواء فى مجال العملية التعليمية أو البحثية أو مجالات الأنشطة.
ولقد بدأنا الأنشطة مبكرا هذا العام وقبل بدء العام الجامعى بالمشاركة بوفد طلابى فى أولمبياد الجامعات المصرية والذى أقيم بجامعة الإسكندرية بمشاركة جامعات مصر كلها وافتتحه رئيس مجلس الوزراء وحصدت جامعة القناة مراكز عديدة متقدمة، أيضا أقيمت معسكرات للجوالة والجوالات ومعسكرات إعداد قادة، كل طالب له نشاط يناسبه داخل الجامعة سواء كان نشاطا فنيا – ثقافيا – رياضيا – اجتماعيا - رحلات – أسر طلابية – وغير ذلك.
ومن أيام قليلة استقبلت الدكتور "محمد صبحى حسانين" رئيس الاتحاد الرياضى للجامعات المصرية وأقول لكل طلاب الجامعة وهم أبنائى جميعا: بابى مفتوح ولن يغلق فى وجه طالب والأساتذة هم آباء وأخوة كبار لكم فلا تجعلوا فواصل بينكم واسعوا جميعا للاستفادة من أنشطة الجامعة وما تقدمه من خدمات.
- أعلنتم أن لا مكان للسياسة والتحزب داخل الجامعة؟
بالفعل لا للسياسة ولا للأحزاب داخل الجامعة، الجامعة ساحة للعلم والنشاط ومن حق الطالب أن يمارس كل الأنشطة دون انتماء لأى أحزاب أو سياسات كلنا مصريون وانتمائنا لبلدنا مصر من يريد أن يمارس السياسة فليمارسها وهذا حق ولكنه خارج أسوار الجامعة، نريد من كل أولادنا أن ينتبهوا لمصلحة الوطن فنحن نمر بمرحلة غاية الصعوبة وعلينا جميعا أن نتمسك بوحدتنا لأنه بالعلم والشباب تحيا مصر.
- وما الجديد بالمستشفيات الجامعية وهل هناك منظومة لتطويره؟
الخدمة الطبية فى مصر بوجه عام تحتاج إلى دعم كبير والدولة تبذل قصارى جهدها للتطوير، ونحن هنا أيضا نبذل طاقتنا بدعم المستشفى الجامعى بالأجهزة الطبية والأطباء والتمريض ولكن الضغط فعلا كبير فالمستشفى يخدم من المحافظات منطقة القناة وشمال وجنوب سيناء ودمياط والشرقية إضافة إلى الحالات المحولة من المستشفى الأميرى ولذا توسعنا فى أقسام الطوارئ وأضفنا وحدات جديدة بالمستشفى بقدر الأماكن لكن الأمور تحتاج إلى مبالغ كبيرة نحاول فى تدبيرها ولا نغفل دور رجال الأعمال والخير بالإسماعيلية ومساهماتهم الكبيرة وخاصة فى مجال علاج الأورام والفشل الكلوى وهو دور مجتمعى كبير لا يغفل.
أما المستشفى التخصصى فهو متميز فعلا تم افتتاح مرحلة أولى منه ويعد إضافة طبية جديدة بالمنطقة والعائد المادى منه ينفق على المستشفى الجامعى، كل ما أطلبه من أهالى المرضى عدم التزاحم والتواجد مع المريض وإعطاء فرصة للأطباء لممارسة عملهم ولكن الذى يحدث أن المريض يدخل معه من الأقارب والأصحاب العشرات مما يعيق عمل الطبيب الذى يعمل تحت ضغط كبير لا يمكن إتمام عمله بالشكل المطلوب، ولابد أن أشيد هنا بدور للواء "مصطفى سلامة" مدير أمن الإسماعيلية الذى يساعدنا كثيرا فى الأمن والحماية داخل المستشفى الجامعى والجامع ككل.
- وماذا عن المنظومة الأمنية بجامعة قناة السويس.. وهل نلجأ لتدخل الشرطة وهل نحتاج إلى معاونة شركة أمن خارجى؟
الحمد لله المنظومة الأمنية مستقرة تماما داخل الجامعة والأمور هادئة تماما بكل قطاعات الجامعة والتزام رائع من طلاب الجامعة يؤكد وعيهم ورغبتهم فى إتمام العام الجامعى وتحصيل العلوم وممارسة الأنشطة، الأمن الإدارى نعتمد عليه بشكل كامل داخل الجامعة والشرطة خارج الأسوار طبقا للبروتوكول الموقع بين وزارتى التعليم العالى والداخلية ولا حاجة لنا إطلاقا بالتعاقد مع شركة أمن خاص، لأن الأمور جيدة جدا داخل الجامعة.
موضوعات متعلقة:
جامعة القناة تواصل قوافل الوعى الطلابى بمدارس الإسماعيلية