اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 08:45 ص

ميشيل دن الخبيرة بمركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى

ميشيل دن: مواجهة احتجاجات الطلاب يعمق الانقسام بين النظام والشباب

كتبت ريم عبد الحميد الجمعة، 24 أكتوبر 2014 01:48 م

قالت ميشيل دن، الخبيرة بمركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى، إنه على الرغم من تأجيل بداية الدراسة فى الجامعات والقيام بما أسمته "حملة الاعتقال الوقائية" التى تهدف إلى إحباط الاحتجاجات، فإن الجامعات المصرية شهدت مظاهرات كبيرة خلال الأسبوع الأول من الدراسة.. وتابعت: "حتى الآن كان هناك على الأقل 58 احتجاجا فى جامعات مصر الثمانى عشر تم فيها اعتقال وفصل أكثر من 100 طالب".

وزعمت أن الجامعات أصبحت بشكل متزايد واحدة من آخر المساحات المتبقية للمعارضة.. وتابعت: "السؤال المطروح الآن هل الإجراءات الأمنية الجديدة ستنجح فى تهدئة الطلاب الذين سلطت احتجاجاتهم الضوء على ما زعمت أنه "حقيقة" بأن الدعم الشعبى للرئيس عبد الفتاح السيسى يأتى إلى حد كبير من المصريين الأكبر سناً؟".

وأضافت "دن" أن حركة طلابية إخوانية نظمت احتجاجات بشكل منتظم فى الجامعات العام الماضى ولاسيما جامعتى الأزهر والقاهرة، مما أدى لدخول الشرطة الحرم الجامعى وحدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل 16 طالبا على الأقل فى حرم الجامعات والقبض على المئات، كما أن جامعة القاهرة فصلت 94 طالبا، بينما فصل الأزهر 76، وفى سجن أبو زعبل بدأ 49 من طلاب الأزهر المحتجزين إضرابا عن الطعام أوائل الشهر الماضى – على حد زعمها.

وتحدثت خبيرة كارنيجى عن الإجراءات التى اتخذتها السلطات هذا العام، وقالت إن بعضها يتعلق بالأمن لاسيما التعاقد مع شركة فالكون الخاصة وتركيب كاميرات مراقبة فى جامعة القاهرة وقيدت المداخل والمخارج بينما أجلت جامعة الأزهر التسكين فى المدن الجامعية.

وأشارت إلى أن هناك جهودا أخرى كان هدفها إسكات النشاط السياسى بين الطلاب ليس فقط الجماعات المرتبطة بالإخوان، بل أيضا الأنشطة المرتبطة بالأحزاب السياسية الأخرى، وامتد الحظر إلى المدارس الثانوية.. ففى بداية العام، دعا وزير التعليم محمود أبو النصر إلى إبعاد السياسة عن مصر وأعلن عن صياغة تعديل تشريعى من شأنه حظر النشاط السياسى فى المدارس – على حد قولها.

وتواصل خبيرة مركز كارينجى مزاعمها بالقول إن شباب تمرد يشكون الآن من أنهم كانوا سذجا وتم استخدامهم.. كما أن نسبة إقبال الشباب على الانتخابات الرئاسية الأخيرة بدت ضئيلة فى تناقض واضح مع نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2012 – على حد زعمها.

وزعمت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه أرسل للشباب رسالة من قسمين الأول: نأسف لأننا أهملناكم، والثانى ابتعدوا عن السياسة.. ومضت دون قائلة إن السيسى فى خطابه بجامعة القاهرة تبنى نهجة تصالحية لكنها أبوية.

وحذرت "دن" دون ذكر أسانيد من أن حظر جميع الأنشطة السياسية وليست فقط الخاصة بالإخوان المسلمين، يعنى مخاطرة السيسى بإبعاد الطلاب الواعين سياسيا والذين ربما لم يدعموا مرسى لكنهم يعارضون زيادة القيود على حرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان فى الحرم الجامعى.

واختتمت مزاعمها بالقول: "مثل هذه الأساليب قد تأتى بنتائج عكسية، وتعمق الانقسام بين الرئيس والشباب الذين بلغوا مرحلة النضج السياسى مع الربيع العربى، ويمكن أن يظلوا قوة مؤثرة فى تشكيل مستقبل البلاد".