مخاوف فى الجيش التركى من ربط قوات الدرك بوزارة الداخلية
أدى اتجاه حكومة العدالة والتنمية لربط قيادة قوات الدرك (الجندرمة) وقيادة سلاح خفر السواحل بوزارة الداخلية فى إطار الحزمة الأمنية التى أعدتها الحكومة الى خلق مخاوف وقلق للجيش التركى الذى قيم وناقش الموضوع بكافة تفاصيله.
وذكرت صحيفة حرييت التركية اليوم الجمعة أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال بعث برسالة شخصية لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عكست مخاوف وقلق الجيش من ربط قيادتى قوات الدرك وخفر السواحل بوزارة الداخلية، معربا فى رسالته عن مخاوف الجيش من بقاء قوات الدرك تحت تأثير السلطة السياسية، خاصة فى أمور التعيينات والترقيات.
وأكدت رسالة الجنرال أوزال أن قيادة قوات الدرك قد تم تنظيمها وفقا للتسلسل الهرمى العسكرى والممارسات العسكرية التى بالتالى قد تتعرقل وتتعثر إذا ما تم ربطها بوزارة الداخلية.
وأشار أوزال إلى ضرورة تقييم الأوضاع الجارية فى المناطق القريبة من الحدود التركية، خاصة تهديدات تنظيم داعش فى سوريا والعراق وبالتالى قد يخلق القرار ضعفا ومشاكل أمنية، خاصة أن قوات الدرك تلعب دورا مهما فى مواجهة أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية فى مدن جنوبى وجنوب شرقى تركيا، مضيفا أنه فى حال ربط قوات الدرك بوزارة الداخلية سيؤدى ذلك إلى اضطرابات وعراقيل خطيرة على طريق مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس هيئة الأركان التركية أنه فى حال إلحاق قيادة قوات الدرك وخفر السواحل بوزارة الداخلية ستنخفض أعداد العاملين بالجيش إلى 200 ألف عسكرى وهو أمر مهم للغاية إذا ما دخلت تركيا حربا محتملة.