اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:01 م

شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة

بالصور والفيديو.. القدس تتحول لـ"ثكنة عسكرية".. قوات الاحتلال تتأهب قبل صلاة الجمعة خوفا من مظاهرات الفلسطينيين.. اليمين اليهودى المتطرف يدعو لمحو العرب.. وصحف إسرائيل تحذر: انتفاضة جديدة على الأبواب

كتب محمود محيى الجمعة، 24 أكتوبر 2014 12:37 م

حذرت جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، فى عدد كبير من المقالات التحليلية من أبعاد التدهور الأمنى فى القدس المحتلة والمتصاعد منذ اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير، وأجمعت جميع تلك الصحف أن استمرار هذا التدهور، والذى يتوقع تعمقه فى حال إقدام إسرائيل على المس بالوضع الراهن فى "البلدة القديمة"، خاصة فى محيط الحرم القدسى، والمسجد الأقصى من شأنه الوصول إلى الضفة الغربية وجرها لانتفاضة ثالثة جديدة.

وتأتى هذه التحذيرات على خلفية عملية الدهس التى وقعت فى القدس الغربية، الأربعاء الماضى، والتى أسفرت عن مقتل طفلة إسرائيلية، ومن ثم قتل السائق الفلسطينى بنيران شرطى إسرائيلى، وسارعت إسرائيل، بمنظومتيها السياسية والأمنية إلى اعتبار حادث الدهس متعمدا وعلى خلفية قومية، وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ملمحا إلى أن هذا العمل هو نتاج شراكته مع حماس فى الحكومة الفلسطينية.

وعلى الفور أعلن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، يتسحاق أهرونوفيتش، استمرار تعزيز قوات الشرطة وحرس الحدود فى القدس المحتلة، اليوم الجمعة، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحادث دفع جهاز "الشاباك" بتصعيد نشاطه فى القدس الشرقية.

وانتشرت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عناصر شرطة الاحتلال فى القدس الشرقية والبلدة القديمة لمنع المظاهرات، ولتحديد الدخول إلى الحرم الشريف، وذلك ترقبا ليوم مشحون، بعد أسبوع من المظاهرات العربية والعنف فى القدس المحتلة.

وتحولت مدينة القدس المحتلة لما يشبه "ثكنة عسكرية"، بعد أن أعلنت شرطة الاحتلال أنها سوف تحدد الدخول إلى الحرم الشريف للرجال والنساء لمن فوق جيل 40 عاما، بعد تلقى معلومات بأن الشباب العرب سوف يثيرون مظاهرات ضخمة فى المنطقة عقب انتهاء صلاة الجمعة، فيما حذر مسئولون من الشرطة بأنهم "لن يكونوا متسامحين أبدا مع أى أعمال كهذه".

وعززت الشرطة الإسرائيلية قواتها بعناصر من شرطة الحدود وعدة وحدات خاصة، بالإضافة إلى رفع حالة التأهب بطواقم الإسعاف فى جميع أنحاء المدينة.

وكانت قد تصاعدت التوترات فى القدس المحتلة أمس الخميس، فى أعقاب هجوم يوم الأربعاء على محطة القطار الخفيف، حيث تم قتلت طفلة إسرائيلية وإصابة 8 أشخاص غيرها.

وطالب رئيس بلدية القدس المحتلة بحملة ضد الفلسطينيين فى القدس، زاعما بأن العنف أصبح غير محتمل وتعهد بإعادة النظام، قائلا خلال حوار مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يسرائيل هايوم": "رأينا تصعيد آخر، أشخاص تدهس طفلة عمرها ثلاثة أشهر وعلينا محاربة العنف وسوف نفوز بهذه الحرب"، على حد قوله.

وفرقت الشرطة الإسرائيلية أمس، المتظاهرين الذين كانوا يلقون الحجارة فى حى وادى جوز فى القدس الشرقية، واعتقلت وحدة شرطة سرية شابين فلسطينيين فى حى "شعفاط" لإلقاء الحجارة على القطار الخفيف.

وفى الوقت نفسه، نظم عدد من نشطاء اليمين اليهودى المتطرف مظاهرة كبيرة مساء أمس الخميس، فى موقع عملية الدهس التى وقعت أمس، وأطلقوا هتافات عنصرية تطالب بمحو العرب.

وشارك فى المظاهرة عناصر من حركتى "ليهافا" و"كاخ" العنصريتين المتطرفتين، وطالبوا وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، بالاستقالة لأنه لا يحقق الأمن فى القدس، وهتف المتظاهرون "أهرونوفيتش عد لبيتك" و"الموت للأعداء العرب" وحملوا لافتات عليها صورة الحاخام الفاشى مائير كهانا، مؤسسة حركة "كاخ" اليهودية الإرهابية، وأخرى تطالب بالثأر من العرب.

وقال ناشط اليمين المتطرف ايتمار بن غفير: "ليتفقوا عن خداعنا، شعب إسرائيل يطالب بالثأر من جميع العرب"، كما رشق المتطرفون اليهود امرأة فلسطينية بالحجارة فى الحى اليهودى فى البلدة القديمة فى القدس.

وفى السياق نفسه، كتب عدد من نشطاء اليمين اليهودى عبارات تحريضية عنصرية على جدران حديقة عامة فى حى "رامات شلومو" بالقدس، جاء فيها "الموت للعرب"، و"موتوا يا عرب".





شرطة الاحتلال عند أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة


الشرطة الإسرائيلية تتأهب فى القدس


مظاهرات اليمين اليهودى المتطرف لمحو العرب


المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس المحتلة


المواجهات بالقدس أمس