لواء سابق بالجيش الأمريكى: واشنطن لم تنتصر فى حرب أفغانستان والعراق
قال لورنس ويلكرسون، لواء سابق بالجيش الأمريكى، وقائد حرس وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، كولين باول، إن الولايات المتحدة مقدر لها الهزيمة فى العراق وأفغانستان، وذلك خلال حوار مع مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية الصادرة عن الجامعة الأمريكية فى مصر تم نشره اليوم.
وأشار إلى أن الاعتماد الأمريكى الزائد على الحلول العسكرية وصعود دول أخرى، كالصين، سيجعل الولايات المتحدة "قوة وسيطة" فى غضون عقود.
وأضاف ويلكرسون، "ليس لدينا خطط ذكية، لذا نلجأ للحل الوحيد الذى ينجح بشكل مؤقت، وإن كان يفشل على المدى البعيد، وهو القوة العسكرية، وهكذا تسقط الإمبراطوريات. أرى أنه بحلول عام 2050، سنصبح قوة وسيطة".
وألقى ويلكرسون باللوم على "غباء وعدم كفاءة وغرور" واشنطن، كونها السبب فى الهزيمة فى "حربين طويلتين لا تنتهيان".
وقال: إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "ورث الكثير من فوضى السياسة الخارجية" عن إدارة جورج بوش، التى كان ويلكرسون أحد المسئولين فى وزارة خارجيتها بين عامى 2001 و2005.
وفى حين اعتبر اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان رد فعل لهجمات 11 سبتمبر، أكد ويلكرسون أنه انتهى بكونه احتلالًا، ومحاولة بناء دولة فى مكان هزمت فيه إمبراطوريات، وأصبح عبئا على القوى الأمريكية. لم نغير أى شيء. وطالبان تنتظر مغادرتنا، فهم يعلمون أننا سنغادر".
أضاف ويلكرسون، أن اجتياح العراق بعد أفغانستان بثمانية عشر شهرا دمر توازن القوى فى منطقة الخليج، وساهم مع احتلال أفغانستان فى زيادة انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل (داعش)، التى تشكل خطرا دوليا. وقال: "أسامة بن لادن والقاعدة لم يتسببا فى ذلك. نحن من تسببنا فى ذلك، برد فعلنا غير العقلانى لهجمات 11 سبتمبر".