عبود الزمر: غياب معلومة عن دائرة معلومات القرار تغير اتجاهه بشكل كامل
قال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المنافقين النفاق الأكبر هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، حيث لا يستطيع أحد أن يمضى عليهم أحكام الكفار، ولكن يبقى حسابهم عند الله عسيرا.
وأضاف فى مقال له بعنوان "المرء أسير دائرة معارفه": "لاحظت فى بداية حياتى فى العمل الإسلامى أن قليلى العلم هم الذين يتصدون بسرعة إلى الإجابة عن الأسئلة الشرعية، ولكنهم تركوا ذلك بعد أن اتسعت دائرة معارفهم واطلعوا على كثير من أقوال العلماء، فتركوا الإجابة عن القضايا الشرعية إلى من هم أكثر علما وفقها وخبرة بأمور الفتيا، ولقد كان كثير من الصحابة، رضى الله عنهم، يتأخرون عن الفتيا أملا أن يكفيهم غيرهم مؤنتها".
وأوضح أن "غياب معلومة واحدة عن دائرة معلومات القرار ربما تعكس اتجاهه بشكل كامل، كما أن توفر معلومة واحدة كفيلة بالتوصل لقرار جيد مثل ذلك الذى حدث فى عام 1973 فى حرب أكتوبر، عندما رصدت إحدى مجموعات استطلاع المؤخرة وجود كبارى محمولة على عربات تستخدم فى العبور على الموانع المائية شاهدوها تدخل إلى المحور الأوسط، فكان ذلك دليلا على استعداد إسرائيل لتطوير المعركة إلى غرب القناة من منطقة الدفرسوار، مما أعطى الجيش المصرى فرصة لإجراء التعديلات على أوضاع القوات كى تكون قادرة على احتواء العدو غرب القناة إذا ما نجح فى العبور".
وأوضح أن "اتساع دائرة معلومات الفقيه فى العلوم الأساسية للفتوى هو من كمال شخصيته الفقهية إذ تجعله من أصحاب الأجرين بإذن الله، فعلى كل من يعمل فى أى تخصص أن يجتهد فى تحصيل العلم اللازم لأداء مهامه على الوجه الأكمل".