اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:30 ص

الأب القاتل

عاطل يقتل طفلته لبكائها أثناء معاشرة عروسه الجديدة بمصر القديمة

كتب محمود عبد الراضى - عبد الله محمود الإثنين، 20 أكتوبر 2014 03:04 ص

تخلص الأب من طفلته بسبب كثرة بكائها ليلاً أثناء معاشرة زوجته الجديدة، بعدما أخذ الطفلة من حضن طليقته وأصر أن تعيش برفقته مع الزوجة الثانية، لكن بكاؤها لم يتوقف على أمها، حتى أزعج الأب وعروسه الجديد فقرر الاثنان أن يتخلصا منها ثم ألقيا الجثة فى مكان نائٍ بالقاهرة حتى تم القبض عليهما.

وبدأت كواليس الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث قسم مصر القديمة من "وسام.م.ع"، 30 سنة، عامل بمقهى "سورى الجنسية"، يفيد أنه أثناء سيره أعلى كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام شاهد طفلة ملقاة على ظهرها وبها إصابات، فحاول إيقاظها اعتقادا منه أنها مستغرقة فى النوم، ثم اكتشف وفاتها وتوجه بها إلى مستشفى المنيل الجامعى.

وتشكل فريق بحث بإشراف العقيد هشام عامر مفتش المباحث والرائد محمد فؤاد والنقيب تركى عبد الحكيم وملازم أول هشام عبد الحميد، وأمين البحث أحمد محمود، لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن المتوفاة تدعى "ندى.ر.ح"، 4 سنوات، فتم استدعاء والدتها "سامية.س.م"، 29 سنة، ربة منزل، حيث تعرفت على الجثة.

وقالت الأم، أمام ضباط المباحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة، إنها كانت متزوجة من رجل وطلقها وتزوج بغيرها، وأن الطفلة كانت تقيم برقتها، إلا أن والدها حضر قبل الحادث بأسبوع إلى منزلها وأخذ الطفلة للإقامة برفقته لدى زوجته الجديدة، ولم تعرف شيئا عنها بعد ذلك، واتهمت طليقها بارتكاب الواقعة.

وألقى القبض على الأب "رمضان.ح.م"، 32 سنة، عاطل، وتبين أنه سبق اتهامه فى 15 قضية آخرها 880/2012 "مخدرات"، وانهار الأب أمام ضباط المباحث معترفاً بجريمته، قائلاً، إنه تزوج من الزوجة الجديدة وأصر على اصطحاب طفلته للإقامة برفقته، لكنها لم تكف عن البكاء منذ أن تركت والدتها، حيث كان صراخها يزعجنا ليلاً وهددتنى عروستى الجديد "عزة.ى.س"، 29 سنة، ربة منزل، بترك المنزل ما لم أتخلص من هذا الكابوس، الذى بدأ ينغص علينا حياتنا، فضربت الطفلة بعصا حديدية لتأديبها لكثرة بكائها، لكنى فوجئت بوفاتها، وارتكبنا الجريمة بعد ذلك ولم ندرِ ماذا نفعل، حتى اقترحت على زوجتى الذهاب إلى والدتى للحصول على سيارتها التى تحمل رقم س أ ع 327 لنقل الجثة بها، والتخلص منها بالقرب من كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام، وهذا ما حدث بالفعل، مردداً "والله ما كنت اقصد أقتل "ندى حبيبتى".. دا أنا جبتها من عند طليقتى عشان تعيش معايا.. منها لله مراتى"، وأحال اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة المتهمين للنيابة.