اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:39 م

اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية

انطلاق الاجتماع الوزارى للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بتونس

(أ ش أ) الإثنين، 20 أكتوبر 2014 10:22 ص

انطلقت فى تونس الليلة الماضية أعمال الدورة الـ61 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمشاركة 16 وزير صحة، ووفود من 22 دولة ومنظمات دولية.

واستأثرت المستجدات الوبائية، وخاصة فيروس "إيبولا"، باهتمام المشاركين خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، التى تتواصل لمدة ثلاثة أيام.

ودعا رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدى جمعة - فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالى والبحث العلمى وتكنولوجيات المعلومات والاتصال توفيق الجلاصى - إلى العمل على درء كل الأخطار الصحية التى تشكلها الأمراض السارية والجديدة، على غرار وباء "إيبولا"، الذى يستوجب تعزيز التعاون وتكثيف الجهود بين دول الإقليم بحكم تجانس المعطيات وتطابق التحديات والأهداف المطروحة.

وأكد على أهمية تطوير البحث العلمى والاعتماد على تطور التكنولوجيات الحديثة فى تحسين الخدمات الصحية وتدعيم البحوث طبقا للمعايير الدولية، كما أكد على أهمية إنتاج المعرفة، خاصة فى مجال الصيدلة وصناعة الدواء على اعتبار دورها فى تلبية طموحات شعوب المنطقة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأدوية ودعم تصديرها، وضرورة إحداث منظمة مختصة فى البحوث السريرية، خاصة بإفريقيا والشرق الأوسط قريبا، كخطوة مهمة فى دعم التعاون بين بلدان المنطقة.

ومن جهتها، أكدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت شان دقة المرحلة الحالية بالنسبة لأغلب دول المنطقة، التى يتواصل بها ظهور حالات متفرقة لفيروس "كورونا"، وتتزايد الإصابة بالأمراض غير السارية التى تحصد أرواح الشباب، فضلا عن التهديد المتواصل الذى تفرضه الأمراض المعدية الجديدة.

وأضافت أن ذلك يتطلب التركيز القوى والدائم على تقوية النظم الصحية، وخاصة البنى الأساسية الصحية من أجل التوصل إلى السيطرة على أى طارئ صحى، موضحة أنه لا توجد دولة لديها القدرة على تحمل الصدمات المتعددة بتواترها وقوتها المتزايدين، التى تتسبب فيها المجتمعات فى القرن الـ21 سواء كان ذلك بسبب ظواهر مناخية شديدة أو الصراعات المسلحة أو الاضطرابات الأهلية أو الانتشار المميت والمفزع للفيروسات، الذى يخرج عن السيطرة.

وأشارت شان إلى أن المنظمة ستعلن غدا عن تمكن نيجيريا، التى سجلت أول إصابة بفيروس "إيبولا" فى 20 يوليو الماضى، من دحر هذا الفيروس والحد من انتشاره والسيطرة عليه قبل تفتيشه فى مدينة لاجوس التى يسكنها 23 مليون مواطن، بعد الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة فى اكتشاف حالات الإصابة بهذا الفيروس.

ومن ناحيته، أوضح المدير الإقليمى للمنظمة الدكتور علاء الدين علوان أن التجربة فى التصدى لتفشى وباء "إيبولا" أثبتت عدم كفاية قدرات العالم بما فيه إقليم شرق المتوسط فى مجال التأهب لطوارئ الصحة العامة الخطيرة والاستجابة لها، مبرزا الحاجة إلى تقوية قدرات الصحة العامة على الكشف عن الأخطار الصحية المستجدة والحد من أثارها والاستجابة لها.

وقال علوان "إن المنظمة تتصدى حاليا وبعد الأزمة التى شهدها قطاع غزة لخمس حالات طوارئ جسيمة من الدرجة الثالثة، وهو التصنيف الأعلى بين حالات الطوارئ، منها طارئتين بالمنطقة فى كل من سوريا والعراق خشية من تأزم الأوضاع الصحية بكل من ليبيا واليمن".

وتم خلال الجلسة تقديم عرض شامل لأهم ما تم إنجازه خلال الدورة الـ60 للجنة، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقى حول الخدمات، التى يقدمها المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة عددا من الموضوعات المتعلقة أساسا ببحث تطوير سبل تمويل منظمة الصحة العالمية وتقييم مدى تقدم دول المنطقة، التى تضم الدول العربية، بالإضافة إلى إيران وباكستان وأفغانستان، فى إدراك الأهداف الإنمائية للألفية.

كما يطرح أمام المشاركين فى هذه الدورة جملة من التحديات الصحية المتعلقة باستئصال شلل الأطفال فى هذا الإقليم الذى يعد الأكثر تأثرا به، وتداعيات التغيرات المناخية على الصحة، فضلا عن مدى استعداد دول الإقليم للمستجدات الوبائية، وخاصة فيروسى "كورونا" و"إيبولا "، فضلا عن التهاب الكبد الفيروسى وصحة الأم والطفل ومدى الاستعداد للطوارئ.