اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:07 ص

صورة أرشيفية

المقال الذى يكرهه حركة 6 إبريل ونحانيح الثورة

الثلاثاء، 07 يناير 2014 12:08 م

هذا المقال نشرته يوم 14 يوليو 2013، وفندت فيه حقيقة حرك 6 إبريل، وبعد قرابة أشهر كاملة، وجدت أن أعيد نشر هذا المقال، بعد تسرب مكالمات أعضاء الحركة ونحانيح الثورة، وقرارها بمقاطعة الاستفتاء، والدعوة لثورة 25 يناير المقبل، ووضعت يدها فى يد جماعة الإخوان من جديد بعدما وضعتها طوال 3 سنوات.

ورغم أن المقال نُشر أكثر من 6 أشهر تحت عنوان "6 إبريل.. خنجر مسموم وجّه 5 طعنات فى ظهر مصر" إلا أنه يُعرى مواقف هذه الحركة المريبة والتى إن دلت على شىء فإنما تدل على أنها خرجت ودون عودة من الاصطفاف الوطنى، واختارت أن تعود بمحض إرادتها للارتماء فى أحضان الجماعة الإرهابية، وإلى نص المقال:

لماذا يتصدر أعضاء حركة 6 إبريل وأتباعهم المشهد من جديد بعد 30 يونيو؟.. هذه الحركة غير الشرعية، أظهرت سلوكا مريبا منذ صعودها على سطح المشهد السياسى بعد 25 يناير، وارتكبت عددا من الخطايا وانتهجت أعمالا وسياسات سددت البلاد فاتورتها ثمنا باهظا، وأوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن، من عدم استقرار وتخبط، والوقوف على ناصية السقوط فى بئر الهاوية.

أول خطيئة أحمد ماهر، ومحمد عادل، وإنجى حمدى، وصديقهم شادى الغزالى حرب، عندما فرضوا حكومة الدكتور عصام شرف، بقوة ميدان التحرير، لتتولى إدارة أمور البلاد، لا لشىء إلا لفرد عضلات منفوخة صناعيا بفعل حبوب وحقن، كانت تعطيها لهم جماعة الإخوان المسلمين من خلف الكواليس، وكانت النتيجة وبالا على مصر.. حكومة ضعيفة مهنيا، ومهتزة ومهترئة، ووضعت اللبنة الأولى لإهدار هيبة الدولة، وطرحتها أرضا بالقاضية.

الخطيئة الثانية من بين خطايا حركة 6 إبريل التى يعج بها جراب التاريخ، التعالى فى لغة الخطاب، وانتهاج أسلوب فظ، أمام كاميرات الفضائيات، وتدشين فقه التفريق، وتمزيق نسيج وحدة المجتمع من خلال ابتكار مصطلحات الفلول، والعسكر، وكأنهم نصبوا أنفسهم مفتشين فى نوايا الخلق والعباد، فلا يسلم من ينتقدهم، من أسهم ألسنتهم ونيران فتاوى التكفير بمصطلح «فل».

الخطيئة الثالثة عندما وجهت الحركة ضربة مميتة للشرعية من خلال عدم الانصياع لإخضاع الحركة للمظلة القانونية، لمعرفة حجم تمويلها، وخريطة تفاعلاتها ونهجها، فلا يعقل أن حركة تدعى أنها خرجت فى ثورة تقضى على الظلم، وترفع من شأن سيادة القانون ونشر العدل بين الناس، لا تخضع هى وتستثنى نفسها، وكأنها على رأسها ريشة، فكيف يأمر قيادات هذه الحركة الناس بالبر والعدل وينسون أنفسهم؟!

الخطيئة الرابعة عندما نفذوا مخطط جماعة الإخوان المسلمين حرفيا، من خلال تشويه الجيش المصرى، وخرجوا فى مظاهرات ضخمة لشحن الكراهية فى صدور المصريين ضد جيشهم، وهو سيناريو لا يمكن أن يكتبه أو يطبقه مصرى وطنى وليس ثائرا حقا.

الخطيئة الرابعة عندما تحولت إلى بوق دعائى ومساند لجماعة الإخوان المسلمين لدعم مرشحها فى الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى، والمشين أن تساند حركة ثورية رجلا جماعته اختارته احتياطيا، وليس كرغبة أولى، ولو جماعته كانت لديها القناعة الكاملة بمرشحها لدفعته رغبة أولى، واستحدثت الحركة سيناريو «عاصرى الليمون» للدفع بمحمد مرسى رئيساً للبلاد، وهو ما كانت نتيجته وبالا على مصر، مزقها ودمر اقتصادها.

الخطيئة الخامسة.. موافقة أحمد ماهر، مؤسس الحركة، على الانضمام لعضوية الجمعية التأسيسية، والمشاركة فى جريمة إعداد دستور يقتل الحريات، وتم تمريره تحت ستائر الليل والناس نيام، ليدفع أحمد ماهر ورفاقه فاتورة خطاياهم فى حق هذا الوطن، حيث تم القبض عليهم، وتلفيق التهم لهم، والزج بهم فى السجون باسم هذا الدستور.

هذه الخطايا وغيرها التى لا تحصى، تدفعنا أن نقولها صريحة وبصوت عال: يا أحمد يا ماهر أنت ورفاقك تواروا خجلا، وأبعدوا عن المشهد السياسى، كفى ما فعلتموه بالبلاد وألقيتم بها فى مصير مجهول، نحن لا نملك رفاهية تجربة استشاراتكم ونصائحكم، ولا نقبل بعد ثورة 30 يونيو المجيدة التى وحدت الشعب من جديد، أن تركبوها وتمزقوا وحدتها.

30 يونيو ثورة الكفور والنجوع والقرى فى محافظات مصر قاطبة، والتى تجهل 6 إبريل خريطة تركيبة سكانها، ولن يسمح هؤلاء لأعضاء الحركة وحلفائهم أن يأخذوا الثورة وينحرفوا بها من جديد، ولن يقبلوا أن تتحدثوا باسمها فى المحافل الدولية.. أنتم فقدتم ثقة واحترام هذا الشعب، وعليكم الاعتزال.