السبت 2025-03-15

القاهره 04:20 ص

جنوب السودان

تقرير لـ"سكاى نيوز" عن الوضع الإنسانى لـ"بور" بجنوب السودان: رائحة الموت تفوح والجثث متناثرة تكشف خوض ذويها صراعا للنجاة.. وعمدة المدينة: الوضع "خطير" واستجابة المنظمات الدولية لنا بطئية

كتب محمد كامل
الإثنين، 06 يناير 2014 05:43 م

سلط تقرير لشبكة "سكاى نيوز عربية"، الضوء على الوضع الإنسانى للنازحين فى مدينة بور عاصمة ولاية جونقلى، بجنوب السودان، نتيجة القتال الدائر بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه رياك ماشار، قائد المتمردين هناك، والذى حاول "الانقلاب" بعد أن فقد منصبه.

وذكر التقرير أن: "رائحة الموت تفوح فى ضواحى مدينة بور، والجثث المتناثرة تكشف أن ذويها خاضوا صراعًا للنجاة بأنفسهم، ولم يجدوا من الوقت برهة ليتمكنوا من دفن من سقط منهم...لقد هرب الجميع إلى مصير مجهول".

وأضاف التقرير: "آلاف من السكان نزحوا نحو الأحراش فى انتظار من يقدم لهم يد العون، أو لعلهم يجدون أنفسهم فى مأمن بعيد عن الحرب ومصائبها.. وإلى أن تضع الحرب أوزارها هناك كثيرون يدفعون ثمنًا باهظًا فى صراع لا ناقة لهم ولا جمل فيه".

وحذر عمدة مدينة بور، نيال مجاك، من تفاقم الوضع الإنسانى للنازحين من المدينة من جراء القتال الدائر هناك، مؤكدًا أن الوضع الحالى فى بور خطير للغاية، قائلا: "لقد غادر المدنيون المدينة بعد سقوطها فى أيدى المتمردين، لتخوفهم من استهدافهم من قبل قوات رياك مشار، وحاليًا لم يبق فى المدينة أحد".

وتابع عمدة بور: "غالبية الفارين لا نعرف عددهم والطرق إلى المنطقة مقطوعة لأنها ميدان حرب"، داعيًا المنظمات الدولية للإسراع فى تقديم المساعدات لمن تقطعت بهم السبل نتيجة الحرب، مضيفًا: "الاستجابة لنا بطئية لأسباب لا نعرفها".

كانت المحادثات المباشرة بين طرفى الصراع فى جنوب السودان، بدأت أمس، بمشاركة ممثلين عن الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك ماشار، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ولم تسفر الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية، عن نتائج واضحة فى أولى جلساتها فى العاصمة الإثيوبية.

AMP