اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:13 م

صورة أرشيفية

دماء الغلابة فى انتظار مبادرة المشير ورسالة المرشد

الثلاثاء، 28 يناير 2014 12:00 م

«محمد جمال الشناوى، مصطفى محمود الدوح، محمد عبدالبديع، محمد يحيى، عمرو مجاهد، عاشور جمعة، محمد رشدى عبدالشافى، خالد سمير عطية إبراهيم، وهانى نشأت على».... وغيرهم من مئات المصريين الذى قتلوا فى معركه لا ناقه لهم فيها ولا جمل، الأسماء المنشورة هم خليط من قتلى الإخوان والنظام، وهم أسماء غير معروفة، ولا يوجد واحد منهم مشهور، بل هم مجرد مواطنين مصريين قتلوا فى معركة دخلوها دون ذنب، فالبعض منهم قتل لأنه يدافع عن بلده وأمنها، والبعض الآخر قتل لأنه يدافع عن جماعته وأفكاره، ولكنهم فى الأول والآخر مواطنون غلابة لا ذنب لهم وليس بينهم مشهور أو نجم، جميعهم ملح الأرض، جميعهم قتلوا من دون ذنب، جميعهم يعتقد أنه يؤدى واجبه المقدس تجاه من ينتمى إليه، جميع من قتل منذ 30 يونيو 2013 من الإخوان والنظام يعتقد أنه حصل على صك الشهادة، وهى الكلمة التى لها سحر خاص، ويذهب بسببها الآلاف من المصريين بالرغم من أن هذه الشهادة علمها عند ربى ولا نزكى على الله أحدا.

إذًا نحن أمام مشكلة وكارثة، فضحايا كرسى الرئاسة هم ملح الأرض، وليسوا من الوجهاء أو السادة أو قيادات الإخوان أو النظام، الذى يقتلون هم أبناء الفقراء الذين أصبحوا ضحايا الصراع على الملك والحكم والشرعية والشريعة والاستقرار والحرب على الإرهاب وغيرها من الكلمات الفضفاضة والسفسطة الكذابة، ولم يفكر أحد من الكبار سواء فى جماعة الإخوان أو النظام الحاكم ما هو مصير عائلات هؤلاء الضحايا، فهناك أسر كاملة ليس لها رجل سوى من قتل فى المعارك اليومية بين النظام والإخوان، لم يفكر أحد من معسكر السلطة أو من معسكر الإخوان فى مصير أبناء هؤلا القتلى الذين ذهبوا فى حرب بين طرفين كلاهما ظلم بلده بسبب عناده، وكلاهما يعاند ويكابر ولا يفكر فى وقف أنهار الدماء التى تسيل يوميا من أجساد المصريين من الطرفين.

أعتقد أنه آن الأوان لكى نتحلل من مصالحنا «نظام وإخوان»، آن الأوان كى يخرج الفريق السيسى لطرح مباردة من طرف واحد حتى يحرج الجماعة ولحقن دماء المصريين، وآن الأوان ليرسل مرشد الإخوان رسالة من السجن يعلن فيها وقف العنف من طرف واحد حتى يحرج النظام ولحقن دماء المصريين، ولو حدث واتفق كلاهما على وقف العنف لأصبحوا جميعا أبطالا، ويكفى أنهم نجحوا فى وقف نزيف الدم لملح الأرض من الغلابة والفقراء الذين يذهبون ضحايا لنزوات ومعارك الكبار.. اللهم ارحم مصرنا من مرض العناد،، وأكرمنا بثقافة الاعتذار لصالح مصر.. اللهم آمين.