اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:20 م

محمد فودة يكتب.. وبدأت مرحلة الاغتيالات والقنابل..!

الإثنين، 09 سبتمبر 2013 09:18 م

برغم انزعاجى من سيناريو عودة الاغتيالات والتفجيرات عن بعد بعد سنوات من توقف هذا العمل السافل إلا أننى أعرف أن هذه آخر مراحل الإرهاب فى مصر.. فمنذ التسعينيات من القرن الماضى.. كانت الاغتيالات تستهدف وزراء الداخلية فى الأساس وأشهرهم حسن أبوباشا ونبوى إسماعيل وزكى بدر وحسن الألفى وغيرهم.. وما رافق ذلك من تفجيرات راح ضحيتها مصريون عاديون لا علاقة لهم لا بالوزراء ولا بالسياسة ولا بالإسلام السياسى ولا بأى شىء سوى أن تصادف وجودهم فى مكان التفجيرات، الأمر الذى يبعث لنا المزيد من احتقار هذه الأعمال الخسيسة ومرتكبيها وعلى أى حال فالأمر كما قلت برغم انزعاجى إلا أن هذا الحدث الأخير والحمد لله أن نجا منه وزير الداخلية الشجاع اللواء محمد إبراهيم.. قد ترك لنا مجموعة من البصمات التى سوف تفتح ملف هذه التفجيرات ومموليها ومرتكبيها وفى البداية أشارت التحقيقات إلى وجود أصابع تنظيم القاعدة، وإلى التابعين له.. أقول الإرهاب فى النزع الأخير لا لشىء إلا لأن التجربة العالمية تدرك تماماً المخطط الذى بدأ بحشد مليونيات ووصل فى النهاية إلى فشل ذريع فلم يعد يعرف الإخوان المسلمون أن يحشدوا العشرات.. إلى جانب أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصرى أصبح كارهاً لهؤلاء المتآمرين على الوطن فهم لا يحترمون مصر ولا المواطنة، وتكفى تصريحاتهم التى أساءت لبلادنا فى عز وجودهم فى الحكم.. كانت السلطة لديهم تعتمد على أجندة مجهولة النسب وتستقوى بأمريكا وأوباما.. حتى إذا وصل الأمر إلى المحطة الأخيرة، وهى محطة العون والمدد من التنظيم العالمى للإخوان المسلمين.. فلا نجد من هؤلاء وأولائك سوى مفاهيم إرهابية وتعاليم تعتمد على السمع والطاعة، ثم نجد الطامة الكبرى ما فعله الرئيس المخلوع محمد مرسى فإذا به يفرج عن مئات المسجونين فى قضايا إرهابية وأغلب هذه القضايا قتل وتفجير وتدمير ولا أعرف كيف أساساً لم يتم تنفيذ الإعدام على أغلب هؤلاء ومن بينهم من قتل 112 قتيلاً فى أعقاب قتلهم للرئيس الراحل محمد أنور السادات.. هم عتاة إجرام.. وقد كان مرسى يتباهى بهم أمام العالم فى مجالسه وفى خطبه.. وأشهرها الخطبة الكبيرة فى استاد القاهرة ومن عجائب ما كان يحدث أن احتفل مرسى بانتصار أكتوبر لنجد أن الاحتفال يضم قتلة صانع حرب أكتوبر 1973 - قتلة الرئيس السادات، هم الذين يحضرون ويتحدثون عن مصر وعن الانتصارات وعن الأعداء!! لقد كان الجيش المصرى يقظاً حين أنقذنا من هذا السقوط الحضارى المرعب، وهذا التدنى غير المسبوق.. كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى ولايزال - فى ضمير الوطن وفى ضمير كل مصرى حين قال لم يجد الشعب المصرى من يحنو عليه.. هذه الكلمة الرائعة تحسم وتؤكد أننا كنا فى مأزق كبير وانتصرنا بفضل الله جل جلاله وفضل القوات المسلحة المتماسكة وقائدها السيسى وفضل الشرطة ووزيرها إبراهيم، والتى تؤكد حالياً أن الشرطة فى أعلى حالاتها وأرقى أدائها العظيم.
أقول مرة أخرى الإرهاب فى النزع الأخير.. فقد فشلت جماعة الإخوان المسلمين فى إدارة ما كانوا يريدونه فشلوا فى حشد الجماهير لأن اليقظة قد دبت فى كثيرين من الشباب كانوا مخدوعين ومسيرين بلا هدف سوى الانتقام من المجتمع الذى يسمونه المجتمع الكافر.. ويسمون فى الوقت نفسه ما يفعلونه الجهاد الأكبر والاستشهاد، اليوم علينا أن نعى كيف نتخلص من هؤلاء المرتزقة حتى نفيق لبناء الوطن وإعادة ما قد دمره المغرضون الإرهابيون.. علينا أن نكون يداً واحدة ضد هؤلاء الغرباء عن مصر، هؤلاء المتاجرين بنا وبضمائرنا.. وبمستقبلنا.