عروسان يحتفلان بزفافهما وسط فرحة الشارع بإسقاط مرسى
محمد وصفاء قرروا أن تكون الفرحة فرحتين، فرحة بلم شمل الشعب المصرى، تحت ظل القوات المسلحة والشرطة المصرية، وفرحة بلم شملهم تحت سقف بيت واحد.
لم يستأجرا قاعة لإقامة الفرح ومراسم الاحتفال، بل اختارا شوارع مصر لتشهد على فرحتهما، وانطلقا إلى حى الزمالك أمام اعتصام وزارة الثقافة، ليحتفلا مع المعتصمين من فوق مسرح الثورة.
قرر العروسان أن يكون احتفالهما مع معتصمى وزارة الثقافة الذى قارب اعتصامهم على الشهر الكامل، يوم عزل الرئيس ولاقا استقبالا حافلا من المعتصمين بسبب سقوط النظام، وشاركت نخبة من الفنانين الموجودين أمام الوزارة فى أحياء الحفل على رأسهم الفنان الكبير على الحجار، محمد حماقى، مى كساب.
وفى النهاية وجه العروسان رسالة شكر وتقدير للجيش المصرى، الذى عمل على استكمال الثورة المصرية، وعدم التخلى عن الشعب المصرى.
وعلى المستوى الشخصى يقول محمد عزام العريس، إنه لم يكن يحلم فى يوم أن يحتفل بزفافه مع مصر كلها، بل سيظل هذا اليوم مسجل فى تاريخ مصر.
ويتابع أنه كان يقصد هذا اليوم ولم تأت معه بالحظ، فهو فى البداية كان ينوى أن يتزوج يوم 30 يونيو، ولكن بعد خطاب الرئيس المنحل محمد مرسى قرر أن يؤجل فرحه يومين حتى تكون قد هدئت الأمور، وفعلا شاءت الأقدار أن يكون هذا اليوم يوم الانتصار المتوقع.
بينما تقول صفاء الهادى "العروسة" إن اليوم فرحتها بمصر أكثر بكثير من فرحتها بزواجها، مستكملة "أصل فرحتى بجوازى ليه أنا وأهلى وبس، أنما الفرحة بمصر فرحة لكل المصرين".