اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 06:17 ص

الفخ الإخوانى قبل 0 3 يونيو

السبت، 08 يونيو 2013 10:06 ص

هل كان تدبير لقاء عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ، مع خيرت الشاطر، نائب المرشد والرجل القوى فى الجماعة، فى منزل أيمن نور فخا إخوانيا بامتياز وقع فيه بحسن نية السيد عمرو موسى السياسى المخضرم بتدبير من الجماعة السرية؟

الجماعة تصيبها حالة خوف وتوتر من الحشد ليوم 30 يونيو والتوقيعات المتزايدة على استمارة حملة «تمرد»، والتى فاقت 10 ملايين استمارة لسحب الثقة من الرئيس مرسى والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالطبع التوتر والارتباك لا يصيب الجماعة وحدها بل أذرعتها التابعة لها مثل الجماعة الإسلامية التى أخذت على عاتقها أن تكون ذراع التهديد والإرهاب على لسان الذين شاركوا فى الماضى فى أعمال قتل الأبرياء وفى التفجيرات الإرهابية ومتهمين رئيسيين فى اغتيال الرئيس السادات، وأصبحوا الآن فى زمن الإخوان نجوما سياسية وإعلامية.

من يتابع التدبير والتصريحات بين الإخوان والجماعة الإسلامية يدرك أن هناك تنسيقا ضروريا بين الجانبين لإجهاض مظاهرات وحشود 30 يونيو المتوقعة، فالإخوان تدبر لقاءات شق الصف داخل جبهة الإنقاذ من ناحية سواء كان بعلم عمرو موسى وأيمن نور أو لم يكن «غصب عنهما» ودون علمهما، والجماعة الإسلامية تطلق تصريحات التهديد والإرهاب، وتعتبر – على لسان طارق الزمر - التمرد على مرسى هو إهانة للشعب بل «بلطجة»، أما الأخ عاصم عبدالماجد بتاريخه المعروف فيبدو أنه استعاد ذاكرة العنف والقتل وأطلق صيحات الوعيد لمن سيخرج يوم 30 يونيو، وسوف يستخدم كل الوسائل للحيلولة دون إسقاط الشرعية التى تحتويهم.

نعود للسؤال: هل كان اللقاء بين موسى والشاطر ونور مدبرا فى إطار خطة الخداع الكبرى للالتفاف على «تمرد» ومظاهرات يونيو؟

الكثير يميل إلى التفسير التآمرى فى لقاء شقة أيمن نور بالزمالك مساء الأربعاء الماضى، فنوايا الإخوان دائما ليست خالصة فى جل تصرفاتهم وأدائهم السياسى يؤكد ذلك، ولا ضير من توظيف واستخدام أى فصيل سياسى أو أى شخص لتحقيق الغرض والهدف.. والسلفيون خير دليل والدور على الجماعة الإسلامية، ثم لماذا التركيز على عمرو موسى تحديدا من دون باقى قيادات جبهة الإنقاذ، هل هو الأضعف - من وجه نظر الإخوان - والأكثر ليونة فى مواقفه من الرئاسة والمفاوضات الأضعف والقابل للإغراء بمنصب أو أكثر، هل كان الغرض الأساسى هو «حرق» ورقة موسى أمام الرأى العام خاصة أنه وقع على استمارة تمرد قبل «الاجتماع السرى» بيوم واحد، وأعلن موقفه بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وإظهار الوهن داخل الجبهة وتفتيتها؟

بعض «المتأخونين» من أصحاب الأقنعة الزائفة يبررون بأن من حق أى سياسى أن يجتمع مع «شقيقه» السياسى الآخر، طبعا فى حالة إذا كان الأخ الشاطر له منصب سياسى واضح فى حزب شرعى وليس فى جماعة سرية محظورة، إلا إذا كنا اعترفنا جميعا بأن الوضع العرفى هو سيد الموقف السياسى فى مصر.

أظن أن كل محاولات الإخوان وتابعيهم سوف تبوء بالفشل لأنهم يمكرون مكرا «خائبا» يتم كشفه وفضحه فى التو واللحظة وكل من حاول الاقتراب منهم أو التحالف معهم لم ينل سوى خيبة الرجاء.