اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 12:51 م

حرية الصحافة فى عهد الإخوان تتراجع للخلف

الأحد، 05 مايو 2013 07:21 ص

فى 3 مايو من كل عام يحتقل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة، وفى هذه المناسبة تصدر منظمة «مراسلون بلا حدود» تقريرها السنوى حول مقياس الحريات الإعلامية فى مختلف دول العالم. مصر التى احتفلت بالذكرى الثانية لثورة يناير التى رفعت شعار «الحرية» تراجع ترتيبها إلى المركز 141 من بين 179 دولة فى حرية الصحافة، وسبقتها تقريباً كل الدول العربية والأفريقية إلا قليلاً للغاية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وانضمت مصر إلى الإكوادور وغينيا وباراجواى وتايلاند، وهى الدول التى تراجعت فيها حرية الصحافة بعد أن كانت تصنف بأنها «حرة جزئيا» العام الماضى.

تراجع حرية الصحافة فى مصر هو فضيحة بكل المقاييس، لأنه يأتى بعد ثورة ورئيس منتخب من المفترض أنه جاء من أجل إطلاق الحريات العامة، وتحقيق أهداف 25 يناير، لكن ما حدث على أرض الواقع تجاه التضييق على حرية الصحافة يجعل من الإنصاف أن نقول إن ما جاء فى تقرير المنظمة الدولية لم يظلم مصر وصحافتها، والأرقام هى ما تؤكد ذلك وتدلل عليه، ففى أقل من 9 أشهر، أى بعد انتخاب الرئيس مرسى، تجاوز عدد القضايا المعروضة على المحاكم ضد الصحفيين حوالى 600 بلاغ، وهو ما سوف يسجله التاريخ ويبقى شاهدا عليه، فقد تفوق عهد الرئيس مرسى فى 9 أشهر على عهد الرئيس السابق مبارك فى 30 عاما فى إلحاق الضرر بالصحفيين، وملاحقتهم قضائيا، ومحاصرة صحفهم، والاعتداء عليهم. فهناك الشهيد الحسينى أبوضيف، أول شهيد للصحافة فى عهد مرسى المنتخب، وهناك 78 حالة اعتداء جسدى على الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى التهديد والعنف اللفظى، ووصف من يعمل فى بلاط صاحبة الجلالة بأنهم «سحرة فرعون والكذابون والمنافقون».. إلى آخر مفردات قاموس المنتمين لتيار الإسلام السياسى، وعلى رأسهم الإخوان الذين وصفهم تقرير «مراسلون بلا حدود» بأنهم «صيادو حرية الإعلام» مع 39 اسماً لرؤساء دول وسياسيين ورجال دين وميليشيات وجماعات تقوم برقابة وسجن وخطف وتعذيب واغتيال صحفيين عبر العالم. جماعة الإخوان انضمت- حسب المنظمة الدولية- لهؤلاء الذين يقومون بأسوأ أعمال القمع والانتقام من الإعلام، وممن يعملون به، وهذه شهادة دولية لن ينكرها إلا الكاذبون.