النظام وقع ولا لسة؟
خرجت علينا قوى المعارضة السياسية وهى تملأ الدنيا ضجيجا، بأن نهاية الأسبوع الماضى ستكون نهاية نظام الرئيس مرسى، وسيتم الإجهاز على كل رجال هذا النظام، بل وصل الأمر بالبعض إلى أنهم يعلنون تفكيرهم فى تكوين مجلس رئاسى لإدارة شؤون البلاد، وكان أكثرهم تشاؤما أحد كوادر جبهة «الخراب» الذى أكد أن سقوط النظام إذا لم يتم هذا الأسبوع فسيضطرون لدخول الانتخابات البرلمانية القادمة. وذلك بخلاف تصريحات أشاوس حركة «تمرض» الذين أكدوا أنهم سيملأون ميادين مصر بالملايين الذين وقعوا لهم وذلك يوم جمعة «مليونية العودة للميدان»، والتى وصفوها بالبروفة الرسمية لسقوط النظام يوم 30 يونيو، لكن تمخضت جبهة «الخراب» و«تمرض» وأشاوس القوى الشيوعية والاشتراكيين وغيرهم وولدت لنا مئوية فاشلة بدرجة امتياز، لم تستطع أن تمثل حتى لو واحدا من ألف «0.001» من التوقيعات التى من المفترض أنها تجاوزت الـ2 مليون توقيع مما يؤكد للجميع أن الأرقام التى أعلنوا عنها وهمية، لكن الواقع الذى رأيناه أكد للجميع عزوف المصريين عن هذه المهاترات التى تستهدف هدم الوطن. لابد أن تقف قوى المعارضة وشبابها بعد هذا الفشل وقفة تأمل، يدرسون فيها موقفهم الحالى، فقد أصبح جليا للجميع عزوف الشعب عن هذه الأعمال الصبيانية، وأنه يراقب كل الأحداث ويحللها جيدا، ويستطيع أن يفرز ما ينفع الوطن وما يضره، لقد فقد شعبنا العظيم الثقة فى هذه المعارضة التى حولت كل جهدها للصراع على السلطة، لذا على المعارضة أن تنضج وتصل لمرحلة الرشد، فالوطن يحتاج لجهد جميع أبنائه ويستوعب كل الجهود المخلصة، وعلينا جميعا أن نبحث عن المساحات المشتركة التى تجمعنا وننطلق منها لنهضة الوطن ورفعته.