اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:24 ص

المحترمة مرفت موسى والمفتون بعضلاته

الأربعاء، 20 مارس 2013 07:59 ص

كانت أم جميل زوجة أبو لهب تؤذى نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان الرسول لا يتعرض لها لا بالقول ولا بالفعل.
انقطع الجار اليهودى عن إلقاء القاذورات أمام بيت الرسول، فسأل عن سر غيابه ليزوره على الفور بعد أن علم أن المرض هو سبب انقطاعه.
هى بعض روائح زكية من سيرة أفضل الخلق، سيرة لا يعرفها هذا المفتون بعضلاته الذى استدعى كل قوته، وهو يرفع يده ليصفع الناشطة السياسية مرفت موسى، لاحظ أن هذا «المفتون» كان يرتدى بلوفر أحمر، هو نفس البلوفر الذى كان يرتديه هذا «الطويل» أمام قصر الاتحادية الذى مد يده إلى فم المناضلة شاهندة مقلد ليغلقه، خوفاً من هتاف تطلقه.
سيرة لا يعرفها كل من غاب ضميره مدافعاً عن هذه البلطجة، سيرة تجهلها آراء مستفزة من عينة: «موقف الفتاة كان مستفزاًً جداً، كيف تقحم نفسها فى خناقة شباب، وأنها بدأت بالاعتداء على الشاب وهو مشحون ومتوتر من الألفاظ القذرة التى تم إلقاؤها عليهم»، سيرة تجهلها فتوى منسوبة إلى الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الجماعة على شبكة رصد تجيز رد الاعتداء بالقوة واستخدام العصا والسلاح.

سيرة تذكرتها «إخوانية» تدعى فاطمة المهدى عبر موقعها على الفيس بوك: «عندما رأيت تلك الصورة تذكرت على الفور قول الله تعالى: «يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسياً»، تساءلت فاطمة: «أين أنتم من خلق رسول الله ويا ريت ما حدش يقول لى أصلها كانت بتشتم أو شايلة سنجة أو عفريت أزرق، فاطمة المهدى «الإخوانية» هى التى ذكرتنى بمعلومة تقوى الرسول وحلمه مع حمالة الحطب «أم جميل زوجة أبى لهب».

مرفت موسى مواطنة مصرية شريفة حاصلة على بكالوريوس تجارة، عمرها 45 عاماً، لديها ابنة ربتها أحسن تربية، وزوج مؤمن بما تفعله، لم يكن لها أى نشاط سياسى أو ثورى قبل ثورة 25 يناير، لكن نداهة الثورة نادتها يوم 28 يناير، من يومها لم تترك اعتصاماً أو احتجاجاً.

مرفت موسى، بمعيار العطاء أشرف ألف مرة من هذا «المفتون بعضلاته» الذى صفعها على وجهها فأوقعها على الأرض، وأشرف ألف مرة من أمثاله الذين يحتمون بسلطة غاشمة فيتنفسون حقداً وغضباً، هى أشرف من كل هؤلاء الذين يعجزون عن مبادلة الحجة بالحجة فيشهرون الأسلحة فى وجه من يقولون كلمتهم، هى سيدة اكتشفت بفطرتها الجميلة والنبيلة أن السفر للثورة لن ينتهى مادام هناك من يسرقها، هى سيدة تعطيك اليقين بأن هذا البلد عصى على الاختطاف، مادام هناك سيدات مثلها يحملن شعلة الأمل فيتهادى إلينا من إصرارهن على التغيير.

أى نخوة تلك يا أيها المفتون بعضلاتك وأنت تفضح نفسك وجماعتك بضرب سيدة لا حول لها ولا قوة؟، سيدة لا تحمل سوطا ولا ذراع ملاكم أو مصارع، وإنما تحمل كلمتها؟ ما الجائزة التى حصلت عليها من مرشديك؟، كيف وضعت رأسك على وسادتك؟، ما هى قصة «البلوفر الأحمر» الذى كنت ترتديه بعد أن ارتدى مثله الذى سبقك بالاعتداء على المناضلة المحترمة شاهندة مقلد؟، هل هو الزى الموحد لكل من يتجرأ من جماعتك على سيدات اخترن السفر فى قطار حب الوطن والثورة؟