اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 04:58 ص

ليس دفاعاً عن مرسى وإنما دفاع عن وطنى

الأربعاء، 20 فبراير 2013 04:51 م

سبق لى أن كتبت فى ذات المكان منذ أسبوعين أن ما يحدث فى مصر من فوضى خلاقة سوف يعود عليها، وبالتالى علينا نحن الشعب المصرى بالخراب والدمار الشامل، وكتبت أنه لا يوجد مفر سوى الانتظار لعام 2016 شريطة أن تعمل المعارضة بقوة على إنشاء كيان قوى يستطيع منافسة الإخوان وخلق أرضية صلبة تجعل المواطن البسيط يثق بهم ويعطيهم صوته ويؤيدهم. وفى الواقع أن وجهة النظر هذه ليست تشاؤمية أو استسلاما منى كمعارض للنظام الحالى كما تصور البعض وإنما هى وجهة نظر منطقية وبها قدر من العقل والحكمة لسبب بسيط يكمن فى أننى كنت من الفريق المؤيد للفريق أحمد شفيق أثناء فترة الانتخابات، وقمت بدورى كما يجب أن يكون ولم أقاطع أو أمتنع أو أحتسى الليمون كما فعل البعض الذى يبحث عن دور الآن غير مفهوم، وبما أن مبدأ الانتخاب يتحمل فوز من أؤيد أو فوز منافسه فقد ارتضيت بالنتيجة وليس معنى أن المرشح المنافس لمرشحى قد فاز أن تقوم الدنيا وما تقعدش!! لأن هناك شيئا أكبر منهما بكثير اسمه الوطن يا وطنيون. الوطن يغرق ويقترب من حافة الهاوية والاقتصاد على وشك انهيار حقيقى. إذن الموقف شديد الخطورة ولا يتحمل هذه المهاترات والسخافات والبلطجة الموجودة فى الشارع، فمثلما دافعت عن شرعية الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وتحديدا فى يوم الغضب 28 يناير 2011 أدافع اليوم عن شرعية الصندوق الذى أتى بالرئيس محمد مرسى وهذا لا يعنى أننا لا نعارضه ولكن كيف نعارضه وبأى أسلوب؟! وهل الهجوم على قصور الرئاسة والوزارات والمحافظات، وتعطيل المدن، والسكك الحديد، والطرق، وخلافه يسمى معارضة أم يسمى «فيها لأخفيها؟!» أو يسمى سياسة لى ذراع من أجل مزيد من الفوضى؟! وهل معنى أن قرارات رئيس الدولة لم تعجبنى أن أحرق الدولة نفسها!؟ إنها انتهاج لسياسات جديدة وغريبة عنا ولابد من محاسبة المسؤول عنها أياً ما كان لأنه يلعب بنار قد تحرق وطنا يحتوينا جميعاً من أجل مصالح وأطماع خاصة مستغلاً بعض العقول والطاقات التى تنفذ مخططاته تحت شعارات الثورة والحرية والديمقراطية وما إلى ذلك من مصطلحات.. وللحديث بقية الأسبوع المقبل بإذن الله.