اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 12:32 ص

مبروك.. كسبنا غانا.. والجزائر صعدت المونديال!

الخميس، 21 نوفمبر 2013 03:05 م

«مبروك ياريس كسبنا غانا.. والجزائر صعدت كأس العالم».. كلمات قالها الزميل أحمد عصام للعبد لله كاتب هذه السطور عقب مباراتى مصر وغانا، والجزائر وبوركينا فاسو، حيث كنا فى القسم فى «نوبة عمل»، عقب أو قرب انتهاء يوم عمل شاق تخللته تصفيات كأس العالم 2014 فى أقاصى الأرض وأدانيها، ولعلنى للوهلة الأولى لم أكترث.. واكتفيت بأن أرد قائلا: مبروك علينا يا «أبوحميد».

لكن فجأة راجعت نفسى، وقلت للزميل الشاب الذى أصفه دائما بـ«الذكاء».. وفى نفس الوقت بعض، أو بعيض «الكسل».. وكأن الكسل عادة الشطار فى المحروسة!

المهم.. سألت أحمد: هو إنت ليه قلت لى مبروك.. ثم الجزائر صعدت؟! هل على خلفية أننا كلنا فى المونديال عرب، وأن الجزائر هى الممثل لعرب شمال أفريقيا، ولا ليه بالظبط؟!

رد الزميل: لأ، أبدا.. بس النهاردة كان نفسنا نفرح، فمافيش مانع نفرح، أولا بأن المباراة مع غانا كان شكلها كويس، فعلى الأقل لم يخرج أحد على السيناريو فى استقبال المنافسين الغانيين ووداعهم، عدا كام موتور ألقوا كام «قزازة» بعبط غريب!

قلت له.. طب نفرح للجزائر فهمناها، لكن إيه اللى يفرح فى خروج منتخبنا؟!، بادرنى قائلا: ممكن نفرح إن دى المرة الأولى اللى المدرجات تبعد عن السياسة بمسافات، ويعود بعض سكان المدرجات ليحتفلوا بذكرى أمم أفريقيا 2006..

قلت له: هل غياب المسيسين عن المدرجات سببه ذهابهم فى مهمة بشارع محمد محمود؟!

قال: ماليش دعوة.. أنا فرحان إن الماتش أثبت بدون لف ولا دوران أن مصر محتاجة قرارات قوية.. ثورية.. مش ثورية مالناش فيه!

إيه هى القرارات يا أستاذ؟!، قال: لازم كل الروابط إما أن تعود وتحترم القوانين والقواعد، أو يتم حلها من طرف واحد!

سألته من طرف واحد يعنى إيه؟، قال: يعنى لازم يكون فيه تفعيل لقانون، أو بند فى قانون يجبر من يدخل الملعب أن يتخلى عن أى نموذج سياسى، أو حتى اجتماعى.. وأن يتم تجريم كل شىء ما عدا التشجيع والهتاف، وأن يتم تجريم أى لافتة مسيئة!

قلت له: تقول قولك هذا وأنت من جيل الشباب الذى يرى أن هناك خروقات كثيرة فى حقوق الإنسان المصرى

قال: كل ده يهون، بس تعود الكرة كنشاط يسمح لنا بأمل جديد «مطور».. فلا يمكن أن تحكم المدرجات اللعبة الشعبية الأولى.

قلت له: لكن هناك غير «المستخدمين».. فرد: طبعا.. وعلى هؤلاء أن يتحولوا سريعا نحو «حداثة» نحتاجها، حيث يمكن أن نتظاهر فى مواعيد، نبلغ بها فقط، ويكون هناك «خط سير» للمظاهرة، ومنسق أمنى يدًا بيد مع المنسق الذى يتولى المظاهرة!

هنا طالبته بإيضاح.. فقال: يعنى المظاهرة تمشى من ميدان الجيزة الساعة «كذا» إلى مجلس الوزراء «مثلا.. مثلا».. يكون ضمن الاتفاق أنها ستظل تهتف هناك لمدة 3 ساعات، أو 5 أو 8 ساعات، فإذا انتهى الوقت تنتهى المظاهرة، وإذا لم يكن هناك رد، يتم تحديد موعد آخر.. إلخ.. إلخ!

قلت له: طيب ليه قلت مجلس الوزراء «مثلا.. مثلا» برضه.. فقال: لأننى وجيلى نتمنى أن نسمع قريبًا عن قرارات حاسمة وحازمة تراعى كل تفاصيل حقوق الإنسان، بما فيها الأمن والعيشة الآمنة!

سألته يعنى إيه، قال لى: بصراحة هو فيه حادث مزلقان و30 بنى آدم ضحايا ومصابين، والسيد رئيس الوزراء لا يذهب حتى ليلتقط صورة هناك، أو يدفع وزير نقله إلى الاستقالة، حتى لو يتم رفضها، ياريس.. لازم يكون فيه دولة، وقانون، ومواطنة.. بعدها ممكن نتكلم عن أى شىء.. إيه رأيك مش إحنا برضه لازم نفرح إننا فزنا.. والجزائر صعدت للمونديال.