محافظ أسيوط: البحث العلمى الخيار الأول للنهوض بالوطن
الخميس، 14 نوفمبر 2013 01:43 م
أكد اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، أن البحث العلمى هو الخيار الأول والوحيد للنهوض بالوطن وتحقيق التنمية الشاملة، والانطلاق نحو مستقبل مشرق، موضحاً أن المحافظة أرض خصبة لإنجاب الكثير من الأدباء والعلماء فى كافة المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركته فى افتتاح المؤتمر السنوى الثانى لجمعية الطب التكاملى واضطرابات النوم، تحت عنوان "الطب التكاملى.. مريض الكبد" بالقاعة الكبرى بالمبنى الإدارى بجامعة أسيوط فى الفترة من 13 إلى 15نوفمبر الجارى، والذى تنظمه جمعية الطب التكاملى واضطرابات النوم بالجامعة؛ وذلك بحضور الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى كمال رئيس الجمعة السابق ورئيس الجمعية، والدكتور سوزان سلامة رئيس المؤتمر.
وأوضح المحافظ، أن مثل هذه المؤتمرات لها أهمية فى التواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين، فضلاً عن توصيل رسالة بأن المحافظة تنعم بالاستقرار والأمن، مشيداً بموضوع المؤتمر الذى سيسهم فى إيجاد وسائل إضافية لتخفيف معاناة مرضى الكبد وإيجاد صيغ جديدة لعلاج المرض وتشخيصه والوقوف على أسبابه وتداعياته، خاصة أن المرض يعتبر من أمراض العصر وأن الإحصائيات تشير إلى صرف حوالى 2مليار جنيه سنوياً على المرض نظراً لإصابة 11مليون حالة سنوياً لتصل نسبة المصابين بفيروس "c" إلى 12% من شعب مصر، وهو ما يعتبر مؤشراً شديد الخطورة والأهمية.
وأضاف حماد، أنه تم الاتفاق على التعاون بين المحافظة والجامعة على نبذ العنف بين الطلاب عن طريق تدريس مناهج بكافة الكليات والتخصصات، خاصة أن أسيوط تعانى من عادات وتقاليد منذ فترة طويلة، مؤكداً أنه لن يسمح بعودة فترة الثمانينيات والتسعينيات التى شهدت خلالها المحافظة أحداث عنف وإرهاب.
وأشاد المحافظ بالدور الذى قام به الدكتور مصطفى كمال رئيس الجمعية، عندما كان يتولى رئاسة الجامعة فى فترة ولاية حماد الأولى فى المحافظة، موضحاً أنها فترة عصيبة مرت بها البلاد عقب ثورة 25يناير المجيدة، داعياً الجميع لتحمل المسئولية والارتقاء بمصر وإعادتها على الطريق الصحيح عقب ثورة 30يونيو.
وقال رئيس الجامعة، إن قضية الصحة تمثل الأولوية فى اهتمامات المتخصصين والمواطنين على حد سواء، موضحاً أن الجامعة شكلت لها أولوية علمية وبحثية ومجتمعية، وهو ما انعكس فى حرصها على إرساء قواعد منظومة متكاملة، تبدأ بالاهتمام بالمستشفيات الجامعية وإنشاء العديد من المراكز الصحية المتخصصة بها، بالإضافة إلى أنشطة القوافل الطبية والعلاجية والمعسكرات الصحية لتنمية البيئة الريفية، مما كان له أكبر الأثر فى إحداث طفرة نوعية فى الأداء الطبى فى محافظات الصعيد لتكون الجامعةالـ4 على مستوى العالم دعماً لدورها التكاملى فى خدمة المجتمع.
وطالب عبد السميع الجميع بالوفاء لهذا الوطن والعمل بجد فى حمل الرسالة وأداء الأمانة والواجب الوطنى كعلماء ومسئولين ومواطنين فى رفع المعاناة ومساعدة المرضى البسطاء من أبناء هذا الوطن الذين يعانون من المرض والألم والفقر والجهل.
وأكد رئيس الجمعية على أهمية مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات نظراً لما بها من تبادل للأفكار والخبرات والمناقشة العلمية المثمرة التى تحظى بالمردود العلمى، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف فى مجمله إلى نشر الوعى الصحى بين الأطباء فى مختلف التخصصات بأهمية مرض الكبد وخطورته وتداعياته، حيث يعد من أكثر الأمراض انتشاراً بين المصريين.
وأضاف رئيس المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام يختص باهتمامه مرضى الالتهابات الكبدية، والذين يعانون من تليفات بالكبد أو انتشار سرطانى به، من خلال عدد من المحاضرات العامة وورش العمل والجلسات العلمية لكبار المتخصصين فى مجالات الطب المختلفة، بالإضافة إلى عرض العديد من الحالات الطبية المعقدة والنادرة، كأحد آليات التوضيح وتسهيل التطبيق, هذا إلى جانب عقد مناقشات مفتوحة للحضور, وذلك بمشاركة ما يزيد عن1300مشارك من أعضاء هيئة التدريس فى شتى التخصصات وفروع كليات الطب والتمريض بجميع الجامعات المصرية, وأطباء وزارة الصحة والتأمين الصحى ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة.
