اغلق القائمة

الإثنين 2025-03-17

القاهره 06:37 ص

جزيرة القرصاية

مصدر عسكرى: الجيش يمتلك 25 فداناً فى جزيرة القرصاية ليست زراعية وغير مسكونة.. ولن يفرط فى شبر واحد من أراضيه.. وهناك من يحاول استغلال المواقف لتحقيق مكاسب سياسية على حساب القوات المسلحة

كتب محمد أحمد طنطاوى
الأربعاء، 09 يناير 2013 12:08 م

أكد مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة لن تفرط فى شبر واحد من أراضيها التى تستخدمها كمسارح للعمليات، سواء فى المناطق الحدودية أو نقاط الارتكاز الموجودة داخل القاهرة والمحافظات، مثل جزيرة "القرصاية"، وذلك من أجل هدف أسمى هو الدفاع عن الشعب المصرى العظيم ضد أى عدائيات خارجية تهدد أمنه واستقراره.

وأوضح المصدر أن أراضى القوات المسلحة الموجودة بجزيرة القرصاية لها أهمية استراتيجية خاصة لدى المنطقة المركزية العسكرية، التى تستخدمها كنقاط ارتكاز لحماية القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى أهميتها البالغة حال دخول البلد فى اضطرابات أو حروب تم خلالها ضرب الطرق البرية، الأمر الذى يعطيها أهمية خاصة باعتبارها مسرح عمليات مهم للقوات المسلحة من أجل تأمين عملية النقل النهرى حال تعطل الطرق البرية.

وكشف المصدر أن القوات المسلحة لم تطرد مواطناً واحداً من أهالى جزيرة القرصاية، منذ أن تواجدت عليها فى عام 2007، حيث إنها استغلت منطقة بها "هيش" و"حشائش"، وقامت بتنظيفها وتدبيشها، لافتا إلى أن الأرض المملوكة للقوات المسلحة ليست زراعية، ولا يوجد بها سكان، ومساحتها 25 فدانا من إجمالى 139 فدانا، والتى تمثل المساحة الإجمالية للجزيرة، وتم إنشاء أرصفة نهرية بها، وتم توثيق هذه الأراضى من خلال عقد رقم 1767 فى عام 2010.

وأشار المصدر إلى أن هناك من أهالى الجزيرة من يحاول الاستيلاء على أراضى القوات المسلحة، من أجل استغلالها فى أعمال تجارية دون وجه حق، منتهزين أجواء الفوضى والاضطراب التى تشهدها البلاد، وانشغال القوات المسلحة بالعديد من المهام المتعلقة بالاستعداد القتالى، ومواجهة العناصر الإجرامية المسلحة فى سيناء.

وأضاف المصدر: "جزيرة القرصاية يعيش عليها أكثر من 90 شخصا، ولم يتم إخراج مواطن واحد من أرضه على هذه الجزيرة، قائلا: "أتحدى أن يكون هناك شخص واحد تم طرده من الجزيرة خلال الفترة الماضية، أو منذ دخول القوات المسلحة إلى أرض الجزيرة عام 2007"، لافتا إلى أن هناك من يحاول استغلال المواقف بدعوى الدفاع عن أهالى جزيرة القرصاية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وشعبية، على حساب الجيش المصرى الذى تم استهداف أربعة من أبنائه، والاعتداء عليهم خلال تأدية مهامهم المكلفين بها من أجل حماية أرض القوات المسلحة فى جزيرة القرصاية، وأصيب أحدهم إصابات بالغة تصل إلى حد العجز.

كان المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على أكد فى بيان له الثلاثاء الماضى، أن الجيش المصرى له رصيد من الكرامة والشرف يمتد لأكثر من 7 آلاف سنة، وليس من المعقول أن تمتد البلطجة إلى الأراضى المخصصة للدفاع عن الدولة فى جزيرة القرصاية، وأن يجد هؤلاء من يدافع عنهم ضد القوات المسلحة العريقة، والتى تضع مصالح الشعب المصرى وحمايته هدفا ساميا لها، متسائلا: "متى قامت القوات المسلحة خلال تاريخها مع شعبها بطرد مواطن من أرضه والاستيلاء عليها؟ ومتى تخلت عن دورها التاريخى كحامية لهذا الشعب؟"، موضحا أن القوات المسلحة تمتلك 25 فدنا بجزيرة القرصاية، ملكية مسجلة قانونية منذ عام 2007، ولم تطرد أحدا من تلك الأرض التى كانت عبارة عن أكوام من الهيش والحشائش.