اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 08:34 م

ليسوا أقباطاً.. ولا مصريين!

الخميس، 13 سبتمبر 2012 10:39 م

منذ أن غادر غير المأسوف عليه موريس صادق مصر إلى الولايات المتحدة سنة 2000، طالباً حق «التسول السياسى»، وهو نكبة على نفسه وبلده والأقباط والمسلمين، وتحول إلى كلب مسعور، يعقر النسيج الوطنى ويدنسه بلعابه النجس، مركزاً نباحه على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وزوجاته وصحابته، وهو مدرك تماما أبعاد لعبته الخطرة التى تستهدف إشعال حرب أهلية، وقودها أبناء الوطن الواحد، ليحقق حلمه المريض بتقسيم مصر وتفتيتها وتحويلها إلى دويلات صغيرة.

لا يكل هذا المعتوه ولا يمل، ويفعل ذلك منذ أكثر من ربع قرن، آملا أن تنجح فتنته فى تكرار سيناريو الهند وباكستان، حيث سقط عشرات الآلاف من القتلى فى مذابح دينية وحشية.
وارتكب موريس صادق كل صور الخيانة العظمى، ابتداء من مناشدة إسرائيل لاحتلال مصر، وبعث برسالة لوزير الخارجية المتطرف ليبرمان يدعوه للتدخل العسكرى بزعم حماية الأقباط، ولم يسلم من لسانه القساوسة أنفسهم حيث وصفهم بالشواذ، مما دفع محكمة القضاء الإدارى فى العام الماضى إلى إصدار حكم بإسقاط الجنسية المصرية عنه، بعد أن هالها حجم التحريض ضد بلده، ودعوته لاحتلاله عسكريا، ومنذ ذلك الوقت أصبح جنونه من النوع شديد الخطورة، وتفتق ذهنه عن حيلة شيطانية جديدة بإنتاج الفيلم المسيئ لرسولنا الكريم، وشاركه فيه بعض مهاويس المهجر واللوبى الصهيونى فى فلوريدا. خاب أمله وفشلت حيلته وزادت اللحمة بين عنصرى الأمة، وخرج رموزها وعقلاؤها ورجال الدين من الجانبين يصفعونه على وجهه القبيح، ويردون كيده إلى نحره هو والقلة الضالة من أقباط المهجر، وصدرت التصريحات من الكنيسة المصرية ومن أقباط المهجر أنفسهم، تستنكر هذا العمل الإجرامى، وتستدعى ذكريات الماضى الجميل، التى نلجأ إليها فى الأزمات الكبيرة كمخزون استراتيجى يحمى الوطن من مثل هذه الفتن، ويقى أبناءه شر الحروب الأهلية التى أفنت دولا وشعوبا.

ليسوا أقباطاً وليسوا مصريين، لأنهم خططوا لحرق وطن يمر بظروف فى غاية الصعوبة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد الاحتجاجات الفئوية، ولو اشتعلت الحرب بين المسلمين والأقباط -لا قدر الله- فلن تستطيع الشرطة أن تسيطر على الموقف، ويتم توريط الجيش فى صراع داخلى، يشغله عن مهمته الأساسية فى حماية حدود البلاد، خصوصا سيناء الغالية التى أصبحت مطمعا لكثيرين، وسيُخرج الطامعون من جيوبهم خرائط التقسيم، وفى صدارتهم إسرائيل التى مازالت تحلم بالعودة إلى أرض الفيروز، يا مسلمى مصر وأقباطها انتبهوا للمؤامرة الكبرى، فموريس صادق ليس إلا مجرد خائن مهووس، تحركه من وراء الستار أصابع كثيرة، وهم يعلمون أن ملايين المسلمين يمكن أن يستشهدوا، ودولا قد تفنى إذا تم المساس برسول الله.. فوتوا عليهم مخططهم، وحفظ الله مصر وشعبها.