السفيرة وفاء بسيم: أولوية مصر يجب أن تكون حقن دماء السوريين
أكدت السفيرة وفاء بسيم مندوبة مصر لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة أن الأولوية لدى مصر فيما يتعلق بالأزمة السورية يجب أن تكون لحقن دماء أبناء الشعب السورى ومساندة طموحاته وتطلعاته المشروعة؛ من أجل التمتع بالحرية والديمقراطية وتدعيم احترام حقوق الإنسان لجميع السوريين.
وأعربت بسيم فى أول بيان لها أمام مجلس حقوق الإنسان فى افتتاح دورته الواحدة والعشرين العادية اليوم، الاثنين، عن قلق مصر العميق من استمرار الأزمة التى تشهدها سوريا، مشيرة إلى أن ما يقع فى سوريا جزء من رياح الحرية والتغيير التى هبت على منطقة الشرق الأوسط على مدى الأشهر العشرين الأخيرة.
وأكدت السفيرة بسيم أن منطقة الشرق الأوسط مازالت تشهد نموذجًا فجًّا لانتهاكات حقوق الإنسان، وهى الانتهاكات التى يتعرض لها بشكل يومى أبناء الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة من قبل السلطات الإسرائيلية التى تضرب عرض الحائط بجميع قواعد القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان، فى تحدٍّ متواصل للشرعية الدولية.
وأشارت السفيرة بسيم إلى أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان "نافى بيلاى" قد ضربت مثالاً مهمًّا لهذه الانتهاكات وهى أوضاع المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، والتى تمثل بندًا فى قائمة طويلة من الانتهاكات، وطالبت مجلس حقوق الإنسان بأن يمارس مسئولياته بشكل كامل للتعامل معها.
على صعيد آخر أكدت السفيرة وفاء بسيم فى كلمة مصر أمام مجلس حقوق الإنسان أن الحق فى التنمية يظل هو الأكثر تعبيرًا عن البعد الخاص بحقوق الإنسان على أجندة التنمية الدولية المستدامة وهو ما يستلزم دمج هذا الحق فى جميع النشاطات التنفيذية لعمل الأمم المتحدة فى المجال التنموى، وأيضًا فى أى منظومة دولية للتنمية بشكل عام، وأهمها فى الفترة الحالية أجندة التنمية لما بعد 2015.
وأيدت سفيرة مصر ما شددت عليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان فى تقريرها للمجلس حول أهمية ألاَّ تَنْتُج عن الإجراءات الاقتصادية الصارمة التى تتخذها بعض الحكومات آثار سلبية على حقوق الإنسان خاصة تلك التى تمس الفقراء والمهمَّشين.