اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:55 ص

نقطة ضعف الزمالك.. هى الزمالك!

الخميس، 23 أغسطس 2012 06:55 م

لو قلنا إن هزائم الزمالك سببها الإدارة، فهذا الكلام غير صحيح بعد أن ابتعد المستشار مرتضى منصور الذى علقوا على شماعته كل الأزمات فى الـ 8 سنوات الماضية، ولم تتحسن النتائج بل إلى الأسوأ، خصوصا فى عهد ممدوح عباس والمجلس المنتخب، وتزداد مأساوية الوضع ليس فقط بسبب تكرار الهزائم، ولكن أيضا بسبب الشكل المزرى الذى ظهر عليه اللاعبون ويصيب مشجعى الفريق باليأس والإحباط، لانعدام الروح والحمية والغيرة والحماسة، وكأنهم يقولون لجمهورهم الموجوع «مفيش فايدة» ولا أمل فى المستقبل وإذا كان عاجبكم، معندناش أحسن من كده!
لكن لا ننكر أن الإدارة «نقطة ضعف» الزمالك، لأن معظم الأعضاء «مش فاضيين» للنادى ومشغولون بأعمالهم الخاصة، علاوة على أن ممدوح عباس يتعامل مع المشاكل بالانفعال والعصبية فيزيدها تعقيداً، ويعشق بعض الأعضاء الشو والإعلام والهجوم على اللاعبين مثل إبراهيم يوسف، مما يخلق فى النهاية مجموعة من الأعداء، تحت سقف واحد فى ناد واحد.

ولو قلنا إن الهزائم سببها قلة الإمكانيات، فهذا أيضا غير صحيح، فعقود لاعبى الزمالك أكبر من الأهلى، شيكابالا ضعف أبوتريكة، وميدو وعمرو زكى يحصلون أضعاف ما يحصل عليه متعب وبركات ووائل جمعة، ولكن التفرقة الرهيبة فى العقود لنجوم يقبضون ولا يلعبون، خلقت الغل والكراهية والحقد فى نفوس اللاعبين الآخرين الذين يلعبون ولا يقبضون، فتراهم فى الملعب وكأنهم يريدون الانتقام من الزمالك ومرمطة سمعته مثلما حدث فى مبارة مازيمبى الأخيرة، وتلك المباراة كانت بروڤة عملية للأخطاء القاتلة التى يدور الزمالك فى فلكها منذ سنوات ولا تجد حلا.

فالأهداف التى تدخل مرمى الزمالك تكون من لعبة متكررة.. الكرة مرفوعة فى منطقة الجزاء وسط «جوز الخيول» قلبى الدفاع محمود فتح الله وأى مدافع تان معاه، إما أن يقفزا لتحت وليس لفوق زى السيرك، أو يكتفيا بالفرجة على مهاجم الفريق المنافس وهو يضع الكرة برأسه فى مرمى عبد الواحد السيد بسلام وأمان، ولسان حالهما يقول «الله حلوة»، وحدث ذلك فى مباراتى مازيمبى «هناك وهنا» وتشيلسى والأهلى، وتكرر فى السنوات الأخيرة كثيراً منذ أيام بشير التابعى ثم مدحت عبد الهادى، مرورا بالصفتى وفتح الله وهانى سعيد وصلاح سليمان وأسماء كثيرة لا تسعفنى الذاكرة بتذكرها.
خط وسط الزمالك - أيضا - «نقطة ضعف»، ولاعبوه دائما «تايهين وضايعين وشاردين وسرقاهم السكينة»، بما فيهم المهاجر المعلم شيكابالا الذى كان يلعب لنفسه وليس لفريقه، أما مندومو فيتخلص من الكرة قبل أن تصله سواء لزميله أو للخصم «مش مهم» وعمره ما عمل تمريرة مفيدة.