فى ندوة بورشة الزيتون.. مثقفون: لا ندرى إن كنا فى ثورة أم فوضى
الثلاثاء، 05 يونيو 2012 02:11 م
قال المفكر اليسارى، الدكتور أحمد بهاء شعبان، إن الشباب الموجود فى مصر الآن سوف يحدث تغيرات فى العالم خلال الخمس سنوات القادمة، وإن شباب هذا الجيل فاق بعزيمته كل القدرات لجيل السبعينيات الذى كان يعرف بالجيل الذهبى للسياسة.
وأضاف أحمد بهاء الدين شعبان خلال الندوة التى أقامتها ورشة الزيتون بعنوان "الدروس المستفادة من الانتخابات الرئاسية ومستقبل الديمقراطية"، مساء أمس الاثنين، بمقر حزب التجمع بالزيتون، والتى حضرها كل من الشاعر شعبان يوسف والناشط أميل صادق، أن ما يقال عن النخبة أنها بعيدة عن المجتمع هو كلام ليس له أساس من الصحة، مؤكدًا على أن النخبة كانت طوال الوقت فى الفترة ما قبل وبعد الثورة مع الناس فى الشارع، مع مواجهتها لأمور كثيرة صعبة تعيق تحركها فى مسيرة العمل والتوعية المنشودة للناس، خاصة وأن النخبة أيضا لا تلقى أى دعم لاستكمال المسيرة التنويرية للناس، بل إن ظروف الحياة وصعوبتها كانت دائما عائقا أمام طريق النخبة للوصول إلى الناس.
وأشار شعبان إلى ضرورة عدم التعويل على النخبة، لأن حال النخبة سيئ، وأن ما يقال عن أن النخبة لم تحقق إنجازات، هذا يرجع إلى أن النخبة خاضت معركة شرسة مع النظام السابق الذى شوه صورتهم عند الناس، بأنهم من المرتزقة، فى الوقت الذى تعانى فيه النخبة المثقفة فى المجتمع من قلة الموارد والإمكانيات وقلة الدعم لها، موضحا أن معظم رجال النخبة ليس لهم مورد رزق ثابت، وأنه قد آن الأوان أن ننظر للنخبة، وأن نعيد لها الحياة الكريمة حتى يتثنى لها العمل فى مجتمع عادل، مؤكداً على أن النخبة هى من كان يناضل لوحدهم فى الماضى.
من جانبه أكد الناشط السياسى أميل صادق أنه فخور لأنه لا ينتمى إلى أى تيار أو حزب سياسى، وأن لديه خوفا كبيرا من فشل الإخوان المسلمين فى إدارة البلاد، حيث ستكون هناك دوائر للعنف فى المجتمع، مشيرًا إلى أننا حتى الآن لم نحسم موقفنا هل نحن فى ثورة فعلاً، أم أننا فى فوضى مقترنة بزواج سرى مع المجلس العسكرى.
وأوضح صادق أن معظم شباب الكنيسة صوت لصالح حمدين صباحى، وكبار السن من المسيحيين هم من أعطوا أصواتهم لشفيق، وهذا بسبب تخوف بعض الأقباط من تفكير الإخوان من فرض الجزية وتطبيق الشريعة على غير المسلم.
