محمود البدرى يكتب: حركة 6 أبريل وطنية
السبت، 23 يونيو 2012 09:10 ص
لا شك أننى مختلف كثيرًا مع حركة 6 أبريل فى كثير من تقديراتها وتصرفاتها وآرائها وأدائها السياسى، غير أننى لا أنكر عليهم أنهم فصيل سياسى وطنى له مجهوداته وإسهاماته فى الحياة السياسية، وفى دوره الأساسى فى ثورة يناير.
أحيطت الحركة بكثير من الأباطيل والشكوك والممارسات الإعلامية المشبوهة شأنها شأن كل الفصائل السياسية والتى مورس معها ذلك الفعل كمحاولة فى التشكيك فى كل من شاركوا فى الثورة ولكن كلٌّ فى وقته وفى دوره.
زادت أسهم الحركة لدىَّ ولدى الشارع المصرى كله بعد مساندتها مرشح الثورة بصرف النظر عن الاختلافات الموجودة بينهم والاعتراضات المتبادلة من قبل، ولكنها فضلت الجانب الوطنى حيث لا بد أن تُنحى الخلافات جانبًا فى أوقات لا ينفع فيها الافتراق لأنه ضرر للجميع.
كنت قد جهزت مقالاً بأخطاء الإخوان فى البرلمان، ولكنى أجلتها لحين فوز مرشح الثورة، بل وساهمت فى الدعاية له كما فعل الأمر نفسه غيرى كثيرون، وفى المقابل سقطت أقنعة من على وجوهٍ كثيرة كانت تتشدق وتتغنى بالثورة وبالثوار، وبأنها كانت من الصفوف الأولى فى الميدان، وما إن تطلب الأمر الاختيار الواضح والصريح والحاسم بين مرشح الثورة الذى دارت حوله وعليه حرب شرسة لإسقاطه وبين مرشح النظام البائد الذى كان قد "انتفش" ريشه مرة أخرى بعد مساندة قوية من الثورة المضادة وإعلامها ونفوذها فأعيدت الحسابات طبقًا للمصلحة المضمونة، غير أن تلك الحركة أصبحت بموقفها فى الانتخابات حركة وطنية.
