اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 09:19 م

فتونة حملة «مرسى»

الإثنين، 11 يونيو 2012 09:36 ص

الأخطاء التى يرتكبها عدد من الأفراد المحسوبين على الحملة الانتخابية للمرشح الإخوانى للرئاسة الدكتور محمد مرسى تأخذ من رصيد المرشح الرئاسى لدى الجمهور العادى من الناخبين وتسىء إليه وإلى الجماعة التى ينتمى إليها ويزيد من مخاوف الناس فى حالة وصول الإخوان للحكم.

فحملات «طرق الأبواب» التى تقوم بها نساء وفتيات الجماعة من خلال المرور على المنازل والشقق السكنية فى جميع أنحاء الجمهورية تروج لفكرة تكفير من ينتخب المرشح المنافس على منصب الرئيس للدكتور مرسى وهو الفريق أحمد شفيق وترويع الأهالى فى حالة فوز شفيق، وشاهدت ذلك بنفسى فى نقاش ليلى بين نساء منتقبات فى حملة مرسى وبين بعض أقاربى فى مدينة دسوق، وكاد النقاش أن يتطور إلى مشادة كلامية بسبب رفض الأقارب لفكرة التكفير المجانى، وانتهى الأمر بانسحاب النسوة بغضب يطل من عيونهن.

واقعة أخرى حدثت معى شخصيا مساء أمس الأول فى شارع البطل أحمد عبد العزيز عندما تنبهت أثناء وقوفى بالشارع مع أحد الأصدقاء بمرور موكب دعائى من حوالى 7 سيارات تحمل أعلام ولافتات وصور المرشح محمد مرسى ويصدر عنها أناشيد وأغان تحث الناس على انتخاب مرشح الإخوان، وفى نهاية الشارع فوجئ المارة وقائدو السيارات والميكروباصات بالسيارة الأولى فى الموكب تقطع الطريق، وتقف فى منتصفه للسماح بباقى سيارات الموكب بالمرور دون مراعاة لحرمة الطريق وبحركة السير فى الشارع المزدحم فى مثل هذا الوقت يوميا، حاولت الاقتراب من الشخص الذى يقود السيارة ولفت انتباهه إلى خطأ الوقوف وتعطيل حركة السير والمرور، فنظر إلى غاضبا وأشاح عنى بوجهه للناحية الأخرى من الشارع، ومع إصرارى على ضرورة فتح الطريق والتنبيه بأن هذا السلوك يسىء لحملته ويستفز الناس ويثير غضبهم وقد يدفعهم إلى التصويت للمرشح المنافس، فما كان منه إلا أن خرج من السيارة واندفع ناحيتى بفتونة واضحة قائلا: وبصوت عال أمام المارة فى الشارع «وانت مالك ما انتوا بقالكم 30 سنة بتاخدوا بالجزم وبتنتظروا أى تشريفة بالساعات من غير ما تنطقوا»، فقلت له يا أخى إذا كان ذلك السلوك، ولم يحصل مرشحكم على المنصب، فكيف سيكون فى حالة فوزه؟.. وكاد الأمر أن يتطور إلى اشتباك بالأيدى لولا تدخل بعض المارة.