اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 07:18 ص

جمعة الشيخ حازم

الإثنين، 07 مايو 2012 07:58 ص

ماذا يريد بالضبط الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل من دعوته إلى التوجه لميدان التحرير يوم الجمعة المقبل؟

دعوة الشيخ الجريح، يضعها تحت شعار «الحدث الكبير»، ويعطى مقدمات له من قبيل: «أرجو ألا يتخلف أحد كبير أو صغير، رجل أو امرأة»، كما أعطى حقنة طمأنينة لأنصاره بقوله: «أرجو ألا يخاف أحد أو يضطرب بسبب البرامج التليفزيونية والقنوات الإعلامية التى أجرت السلطات اتفاقات معها مسبقة للإيهام بغير الحقيقة، وقلب الوقائع لإيقاع الناس فى الظن بما ليس حقيقيا، واستخدام السياسيين والإعلاميين فى الترويج لذلك من باب التمهيد لأمور مدبرة».

كيف ستكون حالة المرشح الرئاسى المخلوع فى هذا اليوم؟، وماذا سيقول لأنصاره؟، وما هو الجديد الذى بحوزته؟

الأسبوع قبل الماضى، هيأ أنصاره لمفاجأة جديدة سيعلن عنها، وانتظروا رسائل قد تأتيهم على التليفونات، لكن المفاجأة لم تأت، ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى يهيئ فيها أنصاره لمفاجآت سيقدمها لهم، وينتهى الأمر إلى لا شىء.

قال إن كل الوثائق التى جاءت إلى مصر بخصوص جنسية والدته الأمريكية مزيفة، ولم يترك فرصة لأنصاره لالتقاط الأنفاس لمعرفة الحقيقة، واتهم كل وسائل الإعلام بالتحريض ضده، وأغفل أنه كان ضيفا دائما على كل هذه الوسائل، دون أى إساءة منها له، حتى كان زلزال الجنسية والتى تعاملت معها وسائل الإعلام طبقا لمعلوماتها الصحيحة والتى عجز «الشيخ» فى التعامل معها، باستثناء كلمات فضفاضة تدغدغ المشاعر وتغيب العقل مثل قوله: «الختم ختمهم والورق ورقهم»، فى إشارة منه إلى أن أمريكا وكل جهات العالم زورت ضده.

يواصل الشيخ حازم الوقوف خلف متاريسه التى لا تحمل من الحقائق شيئا قاطعا وواضحا، ولهذا فإن دعوته لحشد جديد يوم الجمعة ليست فى محلها، إلا إذا كان سيخرج على الملأ ليعترف بالحقائق الكاملة، ويترك أنصاره الطيبين كى يختاروا ويشاركوا بفاعلية فى البناء على أرضية جديدة وصلبة.

أما إذا كان الحدث الكبير الذى يدعو إليه هو إعادة اسطوانته بتكذيب حقائق حصول والدته على الجنسية الأمريكية، فلن يقدم جديدا إلا إصراره على نهج التغييب والتحريض، واللهم احفظ مصر من دعوة الحشد يوم الجمعة المقبل.