اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:16 م

بيان خطير جدا جدا

السبت، 05 مايو 2012 08:03 ص

كلام خطير جدا جدا الذى جاء فى بيان أحد الذين يطلقون على أنفسهم شيوخ السلفيين ويدعى أبوالأشبال، الذين طفوا مثل زبد البحر فوق السطح بعد ثورة يناير.

أبوالأشبال دعا فى بيان تحريضى بثته قناة الحكمة إلى الجهاد المسلح واقتحام وزارة الدفاع والقبض على أعضاء المجلس العسكرى ومحاكمتهم.

من استمع إلى البيان أصيب بالهلع والخوف من كلمات التحريض ضد الجيش المصرى، وضد قياداته العسكرية ومقر قيادته، وهدم المؤسسة العسكرية وإعلان دولة الفوضى. فالرجل قرر من تلقاء نفسه دعوة أنصاره لإعلان الحرب ضد مصر والجهاد ضد الجيش المصرى، المؤسسة الوحيدة القوية الباقية من مؤسسات الدولة، بعد 25 يناير وتنحى المخلوع.

نادى أبوالأشبال إلى الجهاد ضد المجلس العسكرى واتهمه دون بينة أو دليل بأنه جند البلطجية لقتل المسلمين، وطالب بنزول الناس لعزل المجلس والقبض على أعضائه ومحاكمتهم، والأخطر من ذلك أنه اتهم المجلس العسكرى بالكفر، لأن أعضاءه – فى رأى شيخ الإسلام أبو الأشبال- لا يعرفون الله سبحانه وتعالى، ولذلك لن يقول لهم اتقوا الله..!!

لا أعرف موقف المجلس العسكرى وباقى مؤسسات الدولة من هذا البيان التحريضى لأبوالأشبال لإثارة الفتنة بين المصريين ودعوتهم لهدم مؤسسة الجيش، فما جزاء من يحرض على الجيش والفتنة ويدعو إلى الهدم ويسعى إلى فساد فى الأرض؟ هل يصمت المجلس الذى يدير شؤون البلاد والحكومة ومجلس الشعب على هذا التحريض، وتلك الفتنة لإراقة مزيد من الدماء؟ وما موقف حزب النور والتيارات السلفية من هذا البيان الخطير؟

فأمثال أبوالأشبال هم الذين يثيرون الفتنة ويحرضون الناس ثم يتواروا ويختفوا مثلما فعل المرشح المستبعد للرئاسة حازم أبوإسماعيل، الذى أشعل فتنة «وزارة الدفاع» و«العباسية» ودفع بأنصاره للتظاهر والاعتصام هناك احتجاجا على استبعاده والمطالبة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، ثم اختفى عن الأنظار، وأريقت الدماء واستيقظت فتنة جديدة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية.

هؤلاء لا يدركون خطورة ما يقولون ولا يتحملون مسؤولية أمانة الكلمة والدعوة – إذا كانوا دعاة - إلى الحكمة والموعظة الحسنة لا إلى الفتنة والتحريض واتهام الناس بالكفر وعدم معرفة الله جل علاه.

الشعب عليه أن يحذر من مثيرى الفتن ودعاة التدمير والفوضى.