اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-10

القاهره 11:52 ص

عتاب للقوى السياسية الثورية

الثلاثاء، 29 مايو 2012 01:56 م

توالت ردود الأفعال بين الصفوة من السياسيين والإعلاميين، بعد أن تأكد للجميع أن شفيق سيخوض انتخابات الإعادة مع د.مرسى، وقد أجمع شباب الثورة والقيادات الوطنية، على الانحياز للثورة ومحاربة ممثل الفلول، رافعين شعار لن يحكمنا فل.

وعلى الجانب الآخر وجدنا ردود أفعال غاضبة، لخروج صباحى وأبو الفتوح، وانحصار المنافسة بين مرسى وشفيق وذلك طبيعى فكل شخص ناصر مرشحا كان يتمنى نجاحه ووصوله للقصر الرئاسى، ولكن من غير الطبيعى حالة الاستعداء ومساواة البعض بين ابن الثورة محمد مرسى، وابن نظام مبارك شفيق، ووصل الأمر إلى ترديد بعض النخب أفيهات مرفوضة أخلاقيا من أمثال «نحن أمام خيارين أحلاهما مر»، و«مجبر أخاك لا بطل على اختيار الإخوانى»، و«مضطرون وهنعصر على أنفسنا ليمون» وغيرها من الأفيهات التى ملأت الفيس بوك، بين طيات صفحات بعض شباب القوى السياسية سواء اليسارية أو الليبرالية، ودفعنى ذلك لمعاتبة هؤلاء الذين تناسوا جهد الإخوان الوطنى، ونضالهم على مدار 85 عاما تصدوا فيها بكل قوة للديكتاتورية وكبت الحريات، ودفعوا فاتورة ذلك من دمائهم وحرياتهم، وقدموا للمحاكم العسكرية.

بل وصل الأمر ببعض رفقاء الميدان، الذين واجهوا الموت بجوار شباب الإخوان، أن يحاولوا نزع الثورية عن الإسلاميين، ويقصوهم من الصف الثورى، وذلك كان واضحاً عندما صنفوا المرشحين ما بين ثوريين وفلول وإسلاميين، وتناسى هؤلاء أن الإخوان والإسلاميين كانوا عظم ولحم هذه الثورة، وشاركوا باقى القوى الثورية كل فصول المعركة، وقدموا عشرات الشهداء، وحموا الثورة فى موقعة الجمل من اغتيالها على يد بلطجية مبارك والحزب الوطنى المنحل، فكيف نعزل من قدموا كل هذا الجهد عن ثورتهم.

من المحزن أن أسمع مثل هذه الكلمات فى وقت نقف فيه جميعاً عند مفترق الطرق، ومن المفترض أن ننحى خلافاتنا السياسية جانباً، ونصطف جميعاً خلف مرشح الثورة، لمواجهة من يحاول أن يحيى الديكتاتورية المباركية، ويعود بنا للعهد البائد الفاسد، ولكن ما يطمئننى ويثلج صدرى أنه بحمد الله وجدت آلاف الشباب من أبناء الثورة يعلنون تأييدهم لمرسى دون شرط أو قيد، ويحثون المصريين على الخروج أفواجاً يوم جولة الإعادة من أجل الإطاحة بالفلول، فهؤلاء ينحازون لمصر الثورة، وينتخبون رئيساً يحافظ عليها، حتى لو اختلف مع توجهاتهم السياسية، وهكذا لابد أن يكون الثوار الذين قدموا أكثر من ألف شهيد، لتبقى راية مصر الحرة ترفرف دوماً.