اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:29 م

مدفن عبد الحليم حافظ

بالصور.. الإهمال مصير مقابر الشيخ عبد الباسط والعندليب وكوكب الشرق

كتب عبد الله محمود الجمعة، 11 مايو 2012 09:33 م

بالقرب من منطقة السيدة عائشة تقع مقابر البساتين التى تضم عددا كبيرا من مقابر المشاهير، تلك المقابر التى حظيت بنصيب من الشهرة والاهتمام الذى كان لصاحبها قبل وفاته، فلا عجب أن هناك بعض المصريين مازالوا يزورن هذه المقابر إكراما للمدفون داخلها، مثل مقبرة العندليب عبد الحليم حافظ التى مازالت تستقبل معجبيه ،لكن وبالرغم من ذلك فهذه المقابر تعانى الإهمال والعبث بشكل ملحوظ، لدرجة أن بعضها تحول لبيت لبعض الحيوانات الضالة مثل الكلاب والقطط.

المقابر لا توجه هذا فقط، فبعضها يواجه خطر المياه الجوفية والسرقة والتعدى على حرمة القبور، وانتشار الحرفيين الذين يعملون فى صناعة الرخام فى شتى شوارع المقابر مما يجعل المنطقة أقرب بمنطقة صناعية وليست مقابر، إضافة إلى إلقاء مخالفاتهم فى هذه الشوارع، مما يؤدى إلى إعاقة المارة فى هذه الشوارع من الزائرين للمقابر أثناء عملية الدفن، إضافة إلى عدم الشعور بحرمة الموتى والمقابر.

بجوار قسم البساتين تقع مقبرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ والتى يتوافد عليها الكثير من الناس لزيارة ضريح العندليب مطرب الثورة، وتزداد الزيارة وفقا لما يرويه حارس المقبرة يوم 30 مارس الذكرى السنوية للرحيل العندليب، كذلك الحال فى باقى أيام السنة، حيث يأتى محبى عبد الحليم ليقرءوا الفاتحة على روحه، ويسجلوا على جدران المقبرة تعليقاتهم، وذلك ما دفع عائلة عبد الحليم حافظ لتعليق لافتة مكتوب عليها "رجاء من السادة الزائرين عدم الكتابة على حوائط المدفن"، وذلك حتى تحتفظ المقبرة بشكلها الجمالى والتراثى.

بجوار مدفن عبد الحليم حافظ جبانة الفنان حسين رياض، وحالها لا يختلف كثيرا عن مدفن العندليب، لكنها لا تحظى بنفس اهتمام مقبرة العندليب، وفقا لما يقوله أحد سكان المقابر هناك، الذى قال إنه لا أحد يزور مقبرة الفنان حسين رياض، ولا أحد يأتى إلى المدفن حتى لقراءة الفاتحة على روحه على عكس ما يحدث فى ذكرى العندليب.

كوكب الشرق السيدة "أم كلثوم" ولدت فى 1898/12/30 وتوفت فى 1975/2/3 هذا ما كتب على اللافتة المعلقة على باب تربتها، التى لم تسلم من الإهمال على الرغم من أن هيئة المقبرة تقول أنها بنيت على أعلى مستوى من الفخامة، لكن الصدأ وتجمع الأتربة على الحوائط والأبواب الداخلية للمقبرة بالإضافة لانتشار الكلاب الضالة ضياع جمال هذه المقبرة.

أما مقبرة الشيخ القارئ الراحل عبد الباسط عبد الصمد لم يطلها أى أذى أو أى أعمال مخربة ومحتفظة بمظهرها الخارجى والداخلى كما هو، وهذا ما يؤكده ويقول عم سيد ف 73 سنة من أقدم التربية بالمكان، قائلا أن هناك بعض هذه المقابر تحتاج لتطوير، لا تحتاج، فمثلا هناك مدفن الفنان الراحل أنور وجدى والذى يقع فى خلف مدفن الفنانة "أم كلثوم" يعانى الإهمال والعبث من قبل البلطجية ومتعاطى المخدرات الذين يستغلون حوش المقبرة فى أعمالهم غير الشرعية، وهو ما يعد اعتداء على حرمة القبور، لافتا أن مقبرة الفنان أنور وجدى وفريد الأطرش وأسمهان هم فعلا يستحقوا الاهتمام والترميم وإعادة أعمال الصيانة لأن المقابر الخاصة بهؤلاء الفنانين فعلا تعانى الإههمال والتعدى على حرمة الموتى.