اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 03:34 ص

ماذا يريد أبوإسماعيل؟

السبت، 07 أبريل 2012 08:00 ص

أريد وغيرى كثيرون أن نعرف ونفهم ماذا يريد الآن حازم صلاح أبوإسماعيل؟
قضية ضد وزير الداخلية يتهمه فيها بالتأخر عن إعلان جنسية والدته وإسقاط أى جنسية أخرى غير المصرية عنها، وإنكار من حملته أن والدته حملت أصلا الجنسية الأمريكية، وهياج بين مؤيديه الذين خرجوا فى مظاهرات تأييد له على اعتبار أنه بطل قومى يتعرض لمكيدة من قوى الشر.. وسلسلة تصريحات نارية متضاربة منه هو شخصيا بدءا من السخرية أمام أنصاره من المعلومات التى انطلقت تشير إلى جنسية والدته.. «الحمد لله أنهم لم يقولوا إنها إسرائيلية.. هى شائعات ووالدتى مصرية أبا عن جد»، ثم إخفاؤه جنسية شقيقته وزوجها وأولادهما الأمريكية، ثم تراجعه وإعلانه أن شقيقته وزوجها يحملان الجنسية واعترافه بأن والدته حملت «الجرين كارد» فقط، وعندما انكشفت «الخدعة الكبرى» قرر الوقوف فى مكانه لحظات ثم الدوران للخلف بتعبير الجيش وإطلاق حملات من التشويش والتهييج والصراخ بدلا من الاعتراف بالخطأ!

هل كان أبوإسماعيل يعتقد أن بإمكانه الدخول معركة الترشح على منصب رئيس مصر وهو يخفى ورقة أو أوراقا مثل لاعب الكوتشينة الذى اعتاد الفوز بالغش؟

أم يعتقد أنه قادر على لى ذراع الدولة عبر تسيير مظاهرات أتباعه المخدوعين -مازالوا- بالكذبة الكبرى والحديث عن المكيدة ورغبة اللهو الخفى فى إبعاد المرشح الإسلامى الحازم عن سباق الترشح؟

أعتقد أن أبوإسماعيل موزع بين أمرين، الخجل والشعور بالعار من ناحية والخوف من ناحية أخرى، ولا يستطيع بكل خبراته الأمريكية فى العلاقات العامة أو ميراثه الروحى عن والده أو تأثيره على أتباعه أن يجد لنفسه مخرجا مشرفا من المأزقين، لأنه لا يستطيع الاعتراف الكامل أو الناقص بالخطأ ومواجهة أنصاره، مثل جميع المصابين بالبارانويا والباحثين عن سلطة أو سطوة وأصابوا شيئا منها فأصيبوا بجنون الذات، ومثل هؤلاء لا يتصورون أنهم يخطئون أو يرتكبون الجرائم.

أما الأمر الثانى، وهو مربط الفرس، فهو خوفه من المساءلة القانونية بعد أن تقدم بأوراقه الرسمية للترشح ومن ضمنها إقرار بأن والديه الاثنين لم يحملا أى جنسية غير المصرية، مما يوقعه تحت طائلة القانون، وبدلا من التفكير فى مخرج قانونى أمام المحكمة، يسعى إلى استعراض قوته مثل زعماء الميليشيات فى الدول الرخوة!

يا أبوإسماعيل.. عيب.. كفاك تلاعبا.. واخرج كرجل، واعترف بالخطأ ولم «تعابينك».. فالحساب لن يتأخر.