اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 08:58 ص

سلملى عالبتنجان

الجمعة، 02 مارس 2012 07:37 م

لغة الخطاب بين عامة الناس صارت بشكل عام لغة متدنية تفتقر إلى كثير من اللياقة، أما وإن كنت من أهل التويتر والفيسبوك فستجد أنك أمام كم هائل من التجاوز اللفظى فى بعض الأحوال، وفى أغلبها سيصيبك دوار فى بادئ الأمر، ولكنك ستعتاد على الأمر، بل ستجد أحيانا العذر لهؤلاء المتجاوزين لأن العجز عن الفهم ولخبطة الأحوال العامة وانتشار الزيف والفساد وعدم القدرة على تقويمه يدفع البعض للصراخ دون مجيب، فلا يجد العاجز من مناص إلا السباب كنوع من تفريغ الطاقة الغاضبة.

ومع تصورى لفهم هذه الظاهرة فى التجاوز اللفظى ومواجهتى أنا شخصيا للإحساس بالعجز أمام كثير مما نعيشه، لكننى لا أقر لنفسى التجاوز، وأتمسك بالصبر عل الله يجزينى.
ولهذا سأكتفى بالعودة إلى قاموس الماضى فى التجاوز وألجأ لقاموس نادية الجندى الشهير فى الثمانينيات لأعلق على أحداث نعيشها الآن.

- صرح بعض قادة التيار السلفى بالرغبة فى إطلاق حملة نعم للفول لا للهامبورجر.. ولهؤلاء أقول نحن نستورد الفول وغالباً لا نستورد الصويا التى نصنع منها الهامبورجر، وإذا كنتم ترفضون الهامبورجر لأنه اختراع غربى فلم تستخدمون الطائرات والمحمول والفيسبوك أليست كلها اختراع غربى صهيونى؟! وسلملى عالبتنجان!

- الضباط الذين يطالبون بحق إطلاق اللحى لِمَ لم يجرؤ أحد منهم على المطالبة بحق زوجاتهم المنتقبات فى دخول نوادى القوات المسلحة؟! وسلملى عالبتنجان!

- ياسر أبوعمار مطرب الجماعة السلفية ومنشد شعاراتها يغنى يا سلفى أنا إخوان يا إخوان أنا سلفى، إسلامى عنوانى ولا فيش غيره عنوان، آن الآوان ننسى إن إحنا فى منافسة عايزيين نبقى إخوان، تعالوا نبقى كيان، صوتك أمانة صوتك شهادة الموت عشانه يمكن شهادة يمكن عبادة».. وله أقول متى استكردتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم شطاراً؟! وسلملى عالبتنجان.

- نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى مضطر يومياً لأن يصدر تصريحاً متكرراً يقول فيه «هذا رأى شخصى وهو لا يعبر عن الحزب» رداً على تصريحات أعضاء الحزب البارزين تجاه الأحداث، مثل الشحات حين قال بأن قتلى بورسعيد ليسوا شهداء، والنائب الذى طالب بمنع تدريس الإنجليزية لأنها مخطط خارجى، والنواب الذين هنأوا مصطفى بكرى لإفلاته من العقاب على إهانة البرادعى.. وله أقول الحزب الذى لا يلتزم فيه الأعضاء بمنهج يضطر المتحدث باسمه أن يصحح أقوالهم هو جمعية خيرية وليس حزب سياسى يحكم.. وسلملى عالبتنجان.