اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 01:14 ص

جمهور ولا أعظم

الثلاثاء، 13 مارس 2012 04:08 م

لو ذهب خيالى فى أنقى وأرقى أحلامى إلى توقعات نقية فى الجنة الفاضلة عن تقارب وتآلف وتكاتف جمهورى الأهلى والزمالك، واتفاق رابطتى المشجعين ألتراس أهلاوى ووايت نايتس زملكاوى، ما ذهبت إلى ما حققه الجانبان فعلا.
الرابطتان الكبيرتان اللتان تقاسمتا الصدارة فى العدد والقوة والتأثير والحضور والتواجد الإعلامى تنافستا دائما فى إظهار الندية والمنافسة التى وصلت إلى حد العداء والاعتداء.
ورغم أن ثورة 25 يناير العظيمة وحدت نسبيا بين الجماهير، ووحدت الرابطتين كثيرا فى ميدان التحرير، ومواقع أخرى فى القاهرة، فإن استئناف الدورى العام، ودخول الناديين طرفا كالعادة فى صراعهما لحصد الألقاب والبطولات المحلية، أعاد الجماهير والرابطتين إلى نقطة الصفر فى الكراهية والعداء والاعتداء، وهو أمر سعت إليه الحكومات المصرية المتعاقبة بمنهجية تامة.
مذبحة جمهور الأهلى فى مدينة بورسعيد على أيدى القتلة من جماهير النادى المصرى بعد مباريات الفريقين فى الدورى العام فى الأول من فبراير 2012 كانت نقطة التحول التاريخية فى دمج أفكار ورؤى الرابطتين العملاقتين، للتوحد حول أهداف واحدة لمصلحة مصر أولا، ومصلحة الرياضة وكرة القدم والناديين ثانيا، دون تفرقة، ودون تفضيل ناد على الآخر.
جماهير الألتراس ووايت نايتس فى اجتماعهما أمس الأول أعلنت، وبكل الوضوح والصراحة والشجاعة والتحدى رفضها التام لاستئناف أى نشاط لكرة القدم فى مصر إلا بعد تحديد القتلة والمتورطين والمسؤولين عن مذبحة جمهور الأهلى فى بورسعيد، والقصاص العادل من القتلة.
والبيان الواضح والرفض المعلن من أكبر جماهير كرة القدم فى مصر لاستئناف نشاط كرة القدم المحلى فى مصر، يؤكد فشل الفكرة التافهة أو المشوهة من اتحاد كرة القدم بإقامة مسابقة تنشيطية بين 18 ناديا بعد استبعاد المصرى.. وكذلك تحدت الجماهير الواعية أى محاولات مشوهة أيضا لإقامة كأس مصر بدون اللاعبين الدوليين.
الجماهير، وهى صاحبة الكلمة العليا فى الملاعب والمسابقات، لن تتيح لأى جهة أخرى فى مصر مهما بلغت قوتها أن تنفذ نشاطا لكرة القدم رغم أنف الجمهور الواعى القوى.
من يرد كرة قدم فى مصر فعليه السعى أولا نحو ثلاثة أهداف:
الإسراع فى تحديد الجناة والمتورطين ومعاقبتهم.
تجميد نشاط المصرى وهبوطه.
هيكلة الكرة المصرية من خلال اتحاد محترم، ومسابقات منظمة، ولوائح صارمة وعادلة.
عندئذ يمكننا انتظار موافقة الجمهور على عودة كرة القدم.